أهمية المحبة
أهمية المحبة
إن المحبة الموجودة بين الآباء والأبناء هي المفتاح لحياة مليئة بالأُلفة، ولكن نوع الحب يختلف حيث يحب الوالد ابنه حبًّا فطريًّا، ولكن حب الولد لوالده أمر مكتسب، لذا على الوالد أن يأخذ بالأسباب التي تكسبه حب وثقة ابنه حتى يسهل عليه التأثير فيه، ليس هذا فقط، بل إن الابن سيكون مُشبَعًا عاطفيًّا وسيتمتَّع باستقرار المعيشة والتعامل مع مجريات الأحداث باطمئنان، وبالتأكيد هذا الطريق التربوي يحتاج إلى الصبر حتى يَصل الوالد إلى مرحلة الاستمتاع مع أبنائه وتقبُّل وجهات نظرهم، وبصفة عامة فإن فهم مشاعر الآخرين غالبًا ما تؤدي إلى نجاح العلاقات.
وقد أصبحنا الآن نعيش في زمن تحتاج فيه قلوب الكبار إلى ما تحتاجه قلوب الصغار من حنان ومشاعر رقيقة وفيَّاضة، ولهذا فإن وجود العاطفة مهم جدًّا في العملية التربوية للأبناء، بل إنها ركيزة أساسية للنجاح، فالتهذيب السليم يقوم على أساس الحُب المتبادل بين الطفل والوالدين، ويجب تعزيز هذا في مرحلة الطفولة، وقد أشار بعض المتخصِّصين أن استخدام العاطفة كان سبيلًا لعلاج بعض المشكلات من الأمراض الاضطرابية والسلوكيات المُهلكة .
فلا بد للأب أن يستشعر الحنان نحو طفله حتى لو كان هذا أثناء تأديبه لأن تأديب الحنون المحب ليس مثل تأديب الغليظ المؤذي، فالعاطفة بين الآباء والأبناء تجلعهم هادئين نفسيًّا وتُكَوِّن لديهم ذكريات جميلة ودافئة.
الفكرة من كتاب التربية العاطفية للأبناء
من المهم جدًّا الاهتمام بتربية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، ومن الجيد أن يستعين الوالدان بما ينمِّي عندهم المهارات التربوية، وأن يسعى كل والد ووالدة إلى التطلُّع على الخبرات السابقة والقراءة في هذا المجال حتى يتسنَّى لهم أن يستخدموا مناهج التربية السليمة مع أبنائهم.
مؤلف كتاب التربية العاطفية للأبناء
الدكتور سالم العجمي: كويتي الجنسية عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2012م، وهو مستشار أُسري في محكمة الأسرة بوزارة العدل، وله برامج دائمة في القنوات الفضائية.
أبرز مؤلفاته: “كلمات من واقع الحياة”، و”وليسعك بيتك”، و”نزهة الخاطر”، و”ضحية معاكسة”.