أهمية الثقة العاطفية
أهمية الثقة العاطفية
ليس المقصود بالثقة العاطفية الوثوق بشريك عاطفيًّا، وإنما يُراد بالثقة العاطفية مجموع مكونات الثقة بالذات التي نشعر بها عند الاعتماد على قدراتنا لنتمكَّن من السيطرة على مشاعرنا بشكل كامل، ولمعرفة ما إذا كنت تمتلك ثقة عاطفية متينة أو تفتقر إليها، فإن الشخص الذي يحظى بثقة عاطفية قوية يكون قادرًا على إدراك مشاعره جيدًا وفهمها بالكامل، فلا يتفاجأ بوحدته مثلًا أو بقيمة شخص ما بعد غيابه، ولا يعاني ذو الثقة العاطفية مشاعر أحادية الاتجاه سلبية كانت أو إيجابية، بل تتعدَّد مشاعره بين السعادة والحب والإحباط والغضب وكل المشاعر الطبيعية، كما يتمتَّع ذلك الشخص بقدر كبير من التحكُّم في الانفعالات والقدرة على إثارة مشاعر واستجابات معينة كالشغف والحماس، وأيضًا يتوافق تعبيره عن مشاعره مع الوقت والمكان المناسبين وتخرج تعبيراته للأشخاص المناسبين وبأسلوب لائق موزون.
إن الأشخاص الذين لا يتمتَّعون بتلك الصفات بحاجة إلى بناء ثقتهم العاطفية من أجل سيطرة أفضل على الانفعالات، ومن أجل شخصية أكثر اتساقًا وثباتًا، وتساعد الثقة العاطفية على اتخاذ القرارات السليمة نظرًا إلى إدراك الشخص لتأثير مشاعره في عقله، كما تمكِّنه من الحفاظ على العلاقات الشخصية، بل وحتى علاقات العمل في وضع جيد، وتؤكد (جايل) أن امتلاك ثقة عاطفية والمحافظة عليها لا يقتصران على هذا، فالثقة العاطفية توفر ما يمكن للفرد أن يتكبَّده من أموال في رحلات أو مهدِّئات بهدف إعادة السيطرة على الأعصاب والتخلُّص من الضغوط، وتوفير الوقت حيث يتمكن ذو الثقة العاطفية من اتخاذ القرارات وأداء المطلوب أسرع دون قلق، كما تهب الشخص ملكة إقناع الآخرين وتدعم حريته العاطفية حيث تعزِّز من قابليته للشفاء من جروح العلاقات.
الفكرة من كتاب الثقة العاطفية.. خطوات بسيطة لبناء ثقتك
يعايش المرء تجارب لا حصر لها في حياته وأيامه، وتظل الأليمة منها تطارد أيامه وتحجِّمه على فعل وتشجِّعه على آخر، دون أن يدرك ماهية مشاعره وكيف تعمل وما السبيل للسيطرة عليها؟
في هذا الكتاب تقدم جايل ليندينفيلد دليلها الإرشادي لفهم المشاعر والسيطرة عليها من أجل بناء ثقة بالذات أكثر قوة والتحرر من المشاعر السلبية وعاداتها، كما تطرح برنامجًا عمليًّا غنيًّا بالتقنيات التفاعلية والإبداعية والتوجيهات لتحقيق ذلك بكفاءة.
مؤلف كتاب الثقة العاطفية.. خطوات بسيطة لبناء ثقتك
جايل ليندينفيلد Gael Lindenfield: معالجة نفسية، وصاحبة الكتب الأكثر مبيعًا في العالم في مساعدة الذات، وتحظى جايل بشهرة واسعة بمؤلفاتها وظهورها في برامج حوارية.
وتعد هي نفسها أنموذجًا يحتذى به في تجاوز الانتكاسات، حيث تغلَّبت على الاكتئاب الشديد وتعاملت مع صدمة انهيار رابطة زواجها الأول في الثلاثينيات من عمرها، ثم فقدت ابنتها البالغة من العمر 19 عامًا في حادث مأساوي عام 1996، مما دفعها إلى إيجاد حل للجروح الأليمة التي تؤرِّقها دومًا.
ولجايل كتب أخرى منها: «الاعتزاز بالنفس»، و«الثقة الخارقة»، و«تحفيز الذات».