أهمية التشجيع لإحراز النجاح
أهمية التشجيع لإحراز النجاح
يخبرنا خبراء علمُ النفس أن كل إنسان يحتاج إلى الثناء عليه والاهتمام به وتشجيعه،، لذلك فمن المهم أن تحيط نفسك ببيئة مفعمة بالحيوية والتشجيع، كأصدقائك الذين يساعدونك على التفوق والنجاح، أو ثنائك الداخلي وتشجيعك لنفسك، وقد يكون الشخص محاطًا بمجموعة أصدقاء جيدين ويقدمون له التشجيع والدعم النفسي المطلوبيْن، لكنه يسمع دائمًا صوتًا داخليًّا يقول له إنه فاشلٌ وأنه غير قادر على النجاح، وغير قادر على تحقيق هدفه، وهذا الصوت الداخلي أخطر وأكبر أثرًا من الأصوات الخارجية.
لذلك فمن المهم مراقبةُ أفكارك وأصواتِك الداخلية، وفحصُ تقديرك الداخلي لذاتك، حيث إن تقديرك الداخلي لذاتك إذا كان مرتفعًا وقويًّا ثابتًا لا يتزعزع، ولا تهزُّه أي ريح عابرة، فإن إنتاجيتك ستكون مرتفعة حتى ولو كانت إمكانياتك العقلية متوسطة، أما إذا كان تقديرك لذاتك منخفضًا وأي ريح عابرة تزعزع ثقتك بنفسك، وتجعلك تتراجع عن المضي في سبيل تحقيق هدفك، فإنك لن تبلغ النجاح ولن تحقِّق هدفك الذي خطَّطت له وحلمت به، فإن الخطوة الأولى في تحقيق الهدف والنجاح، أن تؤمن أنك قادر على تحقيقه، وقد تعتريك حالة من الفتور وانعدام الرغبة في فعل أي شيء، فاحذر أن تقع في هذا الفخ وتستسلم لهذه الأوقات، بل ابحث عن أي شيء يحملك على العمل من جديد وتذكَّر أهدافك وأنها تستحق منك التحمل والعناء والصبر والمثابرة كي تصل إليه في النهاية.
في نفس الوقت مهم جدًّا أن تبتعد عن كل ما يثبِّطك ويحطُّ من عزيمتك وحماسك، وكل ما يجرُّك إلى الخلف ولا يريد لك أن تتقدَّمَ وتحقِّقَ نجاحك وتفوقك، حتى لو كان أقرب الناس إليك، وأن تبتعد عن الأفكار السلبية التي قد تراودك من حين إلى آخر، وأن تفكِّر بإيجابية دائمًا، وأن تزن الأمور جيدًا ثم تتقدَّم وَفقًا للواقع.
الفكرة من كتاب كيف أصبح دافورًا؟
كثيرًا ما نستمع إلى شكاوى الآباء المتكرِّرة بخصوص مستوى أبنائهم الدراسي، إذ إن مستوى ذكاء أبنائهم يمكِّنهم من تحصيل درجات دراسية أكبر بكثير مما يحصِّلونه، بل وقد يقارنون مستوى ذكائهم بأقرانهم، فإن مستوى ذكاء أبنائهم أعلى من أقرانهم ولكن درجات بعض الأقران الدراسية تفوق الأبناء، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في أن التفوق الدراسي لا يقوم فقط على القدرة العقلية، بل يعتمد أيضًا على بعض العادات المهمة في تحصيل التفوق.
في هذا الكتاب يطرح المؤلف العادات الخمس المهمة لتصبح دافورًا، ويأتي أصل كلمة دافور من أنها كلمة تُستخدم مُنذ القِدم في بعض مناطق الخليج، وتعني موقد الغاز، إلا أن الكلمة أصبحت بمرور الوقت تستخدم كمصطلح دارج لوصف الطالب المجتهد، إذًا فالمقصود بالدافور هنا هو الطالب المجتهد.
مؤلف كتاب كيف أصبح دافورًا؟
محمد معتوق الحسين: كاتب ومستشار إداري في أرامكو السعودية، حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير علوم الحاسب من جامعة شيكاغو، وله دورات عدة ومحاضرات تدريبية في تنمية مهارات التواصل وتنمية الذات. من كتبه ومؤلفاته:
الدمية بوبو.
كيف تؤلف كتابك الأول.