أن تحب نفسك
أن تحب نفسك
عندما سئل عدد من المتدربين عما يودُّون أن يكون عليه شركاؤهم، كانت أكثر الإجابات تشترك في كونه طيبًا محبًّا ينصت لرغباتهم ويسعد بإنجازاتهم ويشعرون معه بالارتياح، لكن عندما تمَّ سؤالهم عما إذا كانوا يتعاملون مع أنفسهم بتلك الصفات أجاب أغلبهم بالنفي! والقانون هو أن ما تقدمه لنفسك هو بالضبط ما سيقدمه لك الآخرون، فنحن بلا وعي ودون أن ننطق بكلمة نملي على الآخرين كيف يعاملوننا من خلال ما يرونه منا تجاه أنفسنا.
إن العلاقة المركزية في حياتك هي علاقتك بذاتك، ولا تستطيع أن تكون في علاقة حب ناجحة ما لم تكن محبًّا لذاتك أولًا، مؤمنًا بأهميتها وبأنها تستحق التقدير، وأهم ما تقدمه لذاتك هو أن تقبلها بضعفها ونقائصها وأخطائها، وسترى أن تقبُّلك لأوجه النقص عندك يجعلك أكثر تقبلًا لنقائص الآخرين، ومسامحتك نفسك على أخطائها يجعلك أكثر قدرة على مسامحة الآخرين، وليس حب الذات وتقديرها عملًا تتمُّه وتنتهي منه، بل هو أمر تتدرَّب عليه وتنميه طوال حياتك، فاعمل على إصلاح علاقتك مع نفسك أولًا وقبل كل شيء، وتذكر أنه لا يمكن لأي حب أن يشعرك أنك شخص متكامل، فهذا الشعور مصدره الوحيد هو أنت نفسك.
الفكرة من كتاب إذا كان الحب لعبة فهذه هي قوانينها
رغم أن الحب شعور عفوي قوي ونقي فإن إقامة علاقة شيء يمكن تعلمه، فتختبر مشاعرك وتقومها وتنميها، كما أن الحب ليس شيئًا يحدث من تلقاء نفسه وحسب كما تصور الروايات والأغنيات، بل هو كأي أمر آخر يحتاج إلى أن تسعى إليه، أن يكون لك شريك أو لا هو أمر تقرِّره وتختاره، وهو ليس خيارًا لأي أحد، بل هو لمن يرغب في أن ينمو بجوار شخص آخر ليسير معه في طريق واحد، فالزواج يعني أن هناك اتحادًا بين اثنين يؤمنان أن وجودهما معًا هو كسب يستحق، فينتقلان للتفكير بـ”نحن” وليس بـ”أنا”.
قوانين هذا الكتاب لم يتم إيجادها، بل هي موجودة بالفعل في قرار كلٍّ منا، ولكننا في غمرة الحياة أحيانًا وتحت سطوة الحب أحيانًا أخرى، نحتاج إلى من يذكِّرنا بها ويعيد ترتيبها أمام ناظرينا.
مؤلف كتاب إذا كان الحب لعبة فهذه هي قوانينها
شيري كارتر سكوت Cherie Carter-Scott، سيدة أعمال ومحاضرة عالمية واستشارية إدارية ومدربة، تعرف بلقب Mother of Coaching لريادتها في هذا المجال، أسست مركز الإدارة والتوجيه MMS المتخصص في التطوير الشخصي والتدريب المهني المصمَّم حسب الطلب، مؤلفة كتاب “إذا كانت الحياة لعبة فهذه هي قوانينها”، وكتاب “إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها”.