المحتويات
أنواع مختلفة
أحوال الناس مع كلمة (لا) ثلاث؛ فإما بإمكانهم قولها بفاعلية أو يماطلون فيها أو يجيبون عادةً بنعم، ولا نهدف من هذا التقسيم أن نحصر أحوالنا في (لا) أو (نعم) فقط، بل أن نعزِّز مقدرتنا على قول كلمة (لا) بصورة لائقة، وكيف نتعامل بجدوى أكبر مع الآخرين؟ وندرك متى يريد الآخرون أن يقولوا لنا (لا)، ولكنهم لا يعرفون كيف يقولونها.
لو كنت ترد بلا فقط أو شكرًا، أو تقول: هل تفهم معنى كلمة لا؟ أو: جدول أعمالي لا يسمح لي بتولي هذا العمل، أو: لن أفعل هذا أبدًا، فأنت سيد كلمة (لا)، وتنتمي إلى النوع الأول، وعباراتك صريحة في الرفض وحماية حدودك، وحاسم ورؤيتك واضحة ولك أهداف ثابتة، إلا أنه ينظر إليك على أنك غير متعاون أو متعاطف أو عديم الاهتمام، ولمزيد من الفاعلية فكِّر في السرعة التي توصِّل بها رسالتك ونبرة صوتك عند قول كلمة (لا)، وألا تكون مصحوبة بالنقد اللاذع أو اللوم، وأن تقولها بطريقة واضحة ومختصرة.
أما لو كانت ردودك من قبيل: ربما لاحقًا، أو: هل تستطيع أن تجد غيري؟ أو: أعتقد أن لديَّ ما يكفي من المهام، فأنت من النوع المماطل الذي يود أن يعطي أفضل إجابة، لكنه يشعر أن ليس لديه المعلومات الكافية لاتخاذ القرار، ولذلك يتجنَّب حسم القرارات لأن هذا التجنُّب يحيطه بالأمان ويجعله أكثر شعبية، ورغم ذلك توصف في معظم الأحيان بالضعف والبطء وعدم الكفاءة، ولتحقيق فاعلية أكبر تعلَّم كيف تحسم قراراتك وإذا شعرت بالحاجة إلى قول كلمة (لا) فقلها ولا تتردَّد.
أما لو كان ردك: نعم أنا في الخدمة، أو: من الممكن أن أساعد، أو: بكل سرور، فأنت ممن يجيبون عادةً بنعم حتى ولو كان جدولهم مشغولًا، المهم ألا يرفضوا طلبات الآخرين، وليس لديهم وقت لأنفسهم وكل الأمور التي يلتزمون بها لا تنجز ويلومون أنفسهم على هذا، تعلَّم التوقف عن الشعور بالحاجة إلى قول (نعم)، وابحث عن الحاسمين لقراراتهم وتعلَّم منهم قول كلمة (لا)!
الفكرة من كتاب لا! كيف لكلمة بسيطة كهذه أن تغير مجرى حياتك!
قد تكون ممن يوافقون على أي طلبٍ أو مهمة تطرأ عليهم ويجدون حرجًا في الرفض أو التحكم في النفس، هذا الكتاب لك ليساعدك على التعرف على قوة كلمة (لا) وكيف تستخدمها وتؤكدها.
مؤلف كتاب لا! كيف لكلمة بسيطة كهذه أن تغير مجرى حياتك!
جانا كيمب Jana Kemp: كاتبة، ولدت في فيلادلفيا بنسلفانيا في السابع عشر من يونيو عام ألفٍ وتسعمائة وخمسة وستين.
ألَّفت العديد من الكتب، منها:
الاجتماعات المتحركة.
الخروج من الصندوق.
أدوات لاتخاذ القرارات في الفرق.
سلسلة المهارات التجارية السريعة.
الموضوع التالي
