أنواع القراءة
أنواع القراءة
إن للقراءة أنواعًا عديدة، يوضحها الكاتب كما يأتي:
القراءة الاستكشافية
إن الكتاب مثل القميص، كثيرًا ما تكون جودته من مناسبته لمرتديه، وليست من جودة قماشه أو لونه؛ لذا يجب عليك أن تحرص حرصًا شديدًا جدًّا في اختيار الكتاب الذي تقرأ، وإليك بعض النصائح في كيفية اختيار الكتاب المناسب:
قراءة مقدمة الكتاب- إن وُجدت-.
قراءة فهرس الموضوعات.
الاطلاع على فهرس المصادر والمراجع.
قراءة ملخصات كل فصل- إن وُجدت-.
قراءة بعض صفحات أو فقرات من الكتاب لمعرفة مستوى معالجة الكتاب للمشكلة.
القراءة السريعة
ليس كل كتاب يُقرأ، وليس كل كتاب يُقرأ باهتمام وتمهل وبطء، فإذا تصفحت الكتاب وجذبك، فعليك أولًا أن تقرأه قراءة سريعة تحدد من خلالها كيفية التعامل مع هذا الكتاب.
القراءة الانتقائية
تنقسم الكتب التي يعود إليها الباحث إلى نوعين:
كتب متخصصة في المجال الذي يبحث فيه، فمثلًا إذا كان مهتمًا بعلم الاقتصاد، نظر في أمهات كتب الاقتصاد.
كتب غير متخصصة في المجال الذي يبحث فيه، كأن ينظر مثلًا إلى مسألة التربية في كتب الفقه.
فينبغي أن يحدد القارئ أي طريق يسلك في بحثه حتى يسهل عليه تحديد نوع الكتاب، ويسهل عليه انتقاء ما يريد في سهولة ويسر، دون البحث في ما يصعب استخراج الفائدة منه.
القراءة التحليلية
وهذه القراءة هي أهم أنواع القراءة؛ فالقراءة التحليلية هي أفضل أسلوب يمكن للمرء أن يتبعه في استكشاف مضمون كتاب ما، فهي لا تعني الاطلاع والاستفادة وحسب، بقدر ما تعني نوعًا من الارتقاء بالقارئ إلى أفق الكاتب الذي يقرأ له، ومحاولة النفاذ إلى معرفة شيءٍ من مصادر الكاتب وخلفيته الثقافية، بل ومحاورته ونقده والوقوف على جوانب القصور في الكتاب.
القراءة المحورية
هي القراءة التي تستهدف الوقوف على معلومات وأفكار ومفاهيم تتعلق بموضوع معين، كما يفعل أي باحث أراد أن يكتب في موضوع ما، فإنه يحاول أن يطلع على مصادر المعلومات المختلفة التي تقدم له مادة أو خلفية أو رؤية تساعده في إنجاز عمله.
خطوات القراءة المحورية:
الاطلاع على الكتب والمراجع المتعلقة بالعلم الذي تبحث فيه.
قراءة النصوص والمقاطع التي ترى أنها لصيقة بموضوع البحث قراءة تحليلية.
توزيع النصوص على الأسئلة المطروحة ومحاولة الاستفادة من كل المصادر المتاحة.
وتعد القراءة التحليلية- كما يرى الكاتب- الأكثر نفعًا بين أخواتها، ولكن في يومنا هذا وفي ظل عصر السرعة الذي أنشأ حالةً من الملل السريع في نفوس أبناء العصر؛ فإن هذا الطريق يشكو قلة سالكيه، ولذا من الضروري أن نتعرض لبعض النقاط التي تمهد لسلوكه، وتمهد عمومًا لتحديد أنفع طريق للقراءة.
الفكرة من كتاب القراءة المثمرة
إن الولع بالمزيد من الاطلاع يُعدُّ أحدَ الحلول المهمة للأزمة الحضارية التي تعانيها الأمة، فإذا أمعنا النظر في واقع الأمم الغالبة المسيطرة اليوم، للمسنا لأول وهلة أنها اعتمدت على التعليم وتيسير سبل المعرفة كأساس لتقدّمها الحضاري.
ولا شك أن القراءة هي من أهم سبل التثقف وتحصيل المعرفة، فجاء هذا الكتاب إيمانًا بذلك، في محاولة لتأصيل هذه الفكرة ومناقشة الموانع وطرح الحلول.
مؤلف كتاب القراءة المثمرة
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، ولد عام 1951 بمحافظة حمص السورية.
ويعدُّ من المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، إذ يسعى إلى تقديم طرح مؤصل ومجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي.