أنواع العلاج
أنواع العلاج
لا ينبغي أن يؤثر تشخيص المرض بالسلب في نفسيَّة المريض، لذا من المهم طمأنته قدر الإمكان وإقناعه بالتزام العلاج والمحافظة على الأنظمة الغذائية التي تقوِّيه وتعيد إلى العظام بعضًا من طاقتها، وتختلف أنواع العلاج من حالة إلى أخرى، فالعلاج الهرموني مهمٌّ لأنه في وقت من الأوقات يحدث اضطراب في هرمونات الرجال والسيدات وتصبح العظام معرَّضة بطريقة أكبر لمرض الهشاشة حيث تفقد الهرمونات فاعلية أدائها، فالسيدات مثلًا يقلُّ لديهنَّ هرمون الاستروجين مع بلوغ الخامسة والأربعين، ووقتها ينصح بهذا الهرمون كعلاج للهشاشة، ولكن ليس من الضروري أن يناسب العلاج الهرموني جميع المرضى بسبب احتمال حدوث بعض المضاعفات عند الذين يعانون أمراضًا أخرى بجانب هشاشة العظام، مثل حالات سرطان الثدي والحمل وأمراض الكبد المستعصية وأمراض السكر، ومن الممكن التوقُّف عن أخذه إذا ظهرت أعراض غريبة مثل الصداع النصفي وعدم الرؤية بوضوح وارتفاع ضغط الدم، وهناك آثار جانبية أخرى لا يتوقف فيها العلاج مثل اضطرابات المعدة وفقدان الوزن وحساسية الجلد والغثيان.
أمَّا الرجال فنسبة فقدانهم للهرمونات الجنسيَّة أقل من السيدات، ولكن قد يحدث هذا فجأة دون وجود سبب واضح عند بلوغهم ثلاثين عامًا؛ ما يسبِّب هشاشة العظام، ويُعدُّ العلاج بهرمون التستوستيرون في مقابل العلاج بهرمون الاستروجين عند النساء، ولكنَّه لا يؤخذ على شكل أقراص، بل يؤخذ عن طريق الحقن أو زرع الهرمون، وله آثار جانبية مثل النفور من العلاقة الحميمية والعدوان الجنسي، وهناك هرمونات أخرى يُمكن العلاج بها حسب كل حالة.
أمَّا عن طريقة العلاج الثانية فهي العلاج بالكالسيوم الذي يأتي على رأس القائمة المختصة بعلاج هشاشة العظام، ويؤخذ الكالسيوم غالبًا من الحليب ومنتجات الألبان فهو يلعب دورًا مهمًّا عند الجنسين، ويتم تناوله في العلاج من عدَّة طرق مثل أقراص أملاح الكالسيوم، وأقراص المضغ والكالسيوم الموجود في عبوات العصائر.
وهناك حالات خاصَّة لا ينبغي تناول الكالسيوم فيها، وهي حالات زيادة الكالسيوم في الدم أو في البول، واضطرابات الكبد.
والطريقة الثالثة للعلاج هي طريقة علاج البيسفوسفونات، الذي يُعدُّ من المركبات الصناعية، والتي لا يمكن الحصول عليها من المصادر الطبيعية ويتم تناوله عن طريق خلايا العظام ويستمرُّ مفعوله لسنوات.
الفكرة من كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
قد يتعرَّض البعض لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ما يؤثِّر في نفوسهم بالسلب ويعود عليهم بالإحباط بسبب صعوبة أداء المهام اليومية في الحياة، لذا لا بد من التوعية بالمرض وأسبابه وكيفية علاجه، حتى يتسنَّى لكل مريض معرفة أبعاد مرضه ومحاولة التغلُّب على مضاعفاته، وعدم الاستسلام للضعف.
مؤلف كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
الدكتورة جوان جوميز: مستشارة العلاج النفسي، كانت عضوًا فعَّالًا في مجتمع الأبحاث النفسية العضوية في نقابة الصيادلة، وقد امتازت في المجال التحليلي البحثي، وكانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال البحث التحليلي، وعملت على نشر الكتب الطبية المهمة، فمن أبرز مؤلفاتها:
كيفية التعايش مع مشاكل الغدَّة الدرقية.
كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
كيف تتعايش مع مرض السُكَّر؟