أنواع الطباعة الثلاثية الأبعاد
أنواع الطباعة الثلاثية الأبعاد
تُصنَّف الطابعات الثلاثية الأبعاد إلى نوعين أساسيين، أولهما: “طابعات الترسيب الانتقائي” وتسمى اصطلاحيًّا “النمذجة بالترسيب المنصهر”، وهي تصنع الأجسام من خلال ترسيب طبقات المادة الخام بعضها فوق بعض، والمادة الخام تكون عبارة عن سائل أو معجون أو مسحوق، وتقوم بإخراجها أو رشها أو ضغطها من خلال رأس الطباعة، وقد تستغرق هذه العملية ساعات أو أيامًا، وتستخدم غالبًا في المكاتب والمنازل والمدارس فهي أقل تكلفة، كما يمكن في هذا النوع استخدام أنواع كثيرة من المواد الخام، كما أنها تُصدر صوتًا منخفضًا وآمنة الاستخدام، ويندرج تحت هذا النوع من الطباعة، الطباعة بنفث البوليمر والتشكيل النهائي بالليزر والتصنيع الرقائقي.
النوع الأساسي الثاني للطابعات الثلاثية الأبعاد هو “طابعات الدمج الانتقائي”، وهي تقوم بدمج المواد الخام، وتستخدم الليزر أو الضوء لتصليد المادة الخام الحساسة للضوء، ويوجد لهذه الطريقة نوعان: الطباعة الفراغية والتصليد بالليزر، في الطباعة الفراغية يَعبر شعاع الليزر على سطح البوليمر الضوئي، وهو نوع من البلاستيك يتصلب عند التعرض للشعاع، ويمتاز هذا النوع بالسرعة والدقة وصنع أجزاء يبلغ سمكها (١٠) ميكرومترات، ويعيبها تكلفتها المرتفعة وضعف وقلة تحمل البوليمر الضوئي بالمقارنة مع غيره من اللدائن الحرارية، كما أن استنشاق الدخان المتصاعد منه يمكن أن يسبب التسمم، أما طابعة التصليد بالليزر تستخدم مسحوقًا ينصهر عندما يمر عليه شعاع الليزر، ويمتاز هذا النوع باحتمال ضئيل لتَهَدُّمِ الجسم في أثناء عملية الطباعة، وإمكانية إعادة تدوير المسحوق المتبقي واستخدامه في طباعة أخرى، بالإضافة إلى تنوع المواد الخام التي على شكل مسحوق، ويعيبها صناعة أجسام مسامية الأسطح، ولا يمكنها طباعة أكثر من نوع مسحوق في الوقت نفسه، وغير ملائمة لاستخدامها في المنازل والمكاتب، كما يجب تشغيلها في غرفة مغلقة ومليئة بغاز النيتروجين، وتحتاج الأجسام المطبوعة إلى تركها لتبرد لأنها تُخرج حرارة عالية.
الفكرة من كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هل سبق لك وأن تمنيت امتلاك آلة لصُنع الطعام بحيث تختار وجبتك المفضلة وتقوم بصنعها على الفور؟ أو تمنيت وجود آلة تطبع أدوات ومجسمات تحتاج إليها؟
إن التكنولوجيا في ازدهار وتطور سريع، وهي تتيح الآن ما كان يُعتقد سابقًا أنه ضربٌ من الخيال، هذه الآلة هي الطابعة الثلاثية الأبعاد وهي موجودة بالفعل، ولا تقتصر إمكانياتها على صنع الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المجال الطبي والصناعي والمعماري وغيرها من المجالات، سنتعرف في هذا الملخص طريقة عمل الطابعة الثلاثية الأبعاد ومميزاتها وأنواعها وتطبيقاتها المتنوعة في الحياة.
مؤلف كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هود ليبسن: أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم البيانات في جامعة كولومبيا، ويُدير مختبر الآلات الإبداعية في الجامعة، عمل قبل ذلك أستاذًا للهندسة بجامعة كورنيل، وهو رائد في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر، وطباعة الإلكترونيات والطباعة الحيوية وطباعة الطعام، وعَمِلَ في التصميم الأتوماتيكي وصناعة الروبوتات المُدرِكة للذات، شارك في تأليف ما يزيد على (٣٥٠) ورقة بحثية، كما شارك في تأسيس أربع شركات.
ميلبا كيرمان: مُحلِّلة تقنية ومُتحدثة وعضو هيئة تدريس في جامعة Singularity، وكاتبة لكثير من المقالات عن تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحياة والعمل والمدن، عَمِلت سابقًا في جامعة كورنيل وفي شركة مايكروسوفت.
من مؤلفاتها: “Tech Transfer 2.0”.
كتاب آخر شارك فيه المؤلفان: “Driverless: Intelligent Cars and the Road Ahead”.
معلومات عن المترجم
زياد إبراهيم: مُتَرجم حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة طنطا، عمل في مجال الترجمة في شركة ترانس تيك للترجمة المعتمَدة وشركة بيت اللغات الدولية، كما عمل في الترجمة الصحفية في الوكالة الإسبانية ووكالة رويتز وموقع التحرير الصحفي، ثم شغل وظيفة مترجم أول في مؤسسة هنداوي.
من الأعمال التي ترجمها: “رحلة على متن منطاد” – “قصة الأيام القادمة”.