أنواع التفكير
أنواع التفكير
التفكير هو إحدى العمليات العقلية المستمرة في حياة الإنسان، وتقوم عليها حياته، فلا ينفك يفكر في فرحه وحزنه ومشكلاته وصعوبات حياته حتى يحلل ويتخذ منهجًا فكريًّا مناسبًا لبيئته وشخصيته، وتعدَّدت أنواع التفكير حتى قسمها العلماء إلى عدة أنواع منها: المادي، والإبداعي، والناقد، والمنطقي، والفلسفي، والتحليلي، وغيرها الكثير، ولم يسندها العلماء إلى معايير ثابتة حين صنفوا أنواع التفكير، بل دمجوا أهداف التفكير وأنواعه وتصنيفاته.
لكن الكاتب قد فصل أنواع التفكير عن تصنيفاته وقسَّمه إلى: التصنيف المستند إلى إنتاج المعرفة ويؤدي إلى التفكير المعرفي، والتصنيف المستند إلى إنتاج المعرفة ويؤدي إلى التفكير المافوق معرفي، والتصنيف المستند إلى الأهداف التي يسعى إليها التفكير والتمييز بين: (حل المشكلات، واتخاذ القرارات، وتكوين المفاهيم).
ولكي يبني الإنسان أسس فكره بطريقة صحيحة وعلمية يجب عليه التحرر من مغالطاته الفكرية أو أفكار القطيع السائدة، لذا يجب على الباحث عن تفكير متحرر وعلمي أن يتحرر من الأفكار السائدة من حوله، وغالبًا يكون هذا النوع الذي ينجذب إلى الأفكار السائدة هو الشخص التعميمي في أحكامه وآرائه وأفكاره ويحاول حل مشكلاته في أقل جهد ووقت ويأخذ فقط بآراء المفكرين والسياسيين المسيطرين على المجتمع، غير معتمد على التفكير الناقد أو الشك أو حتى لديه منهجية كمرجعية له في الآراء والأفكار ليعمل عملية تصفية خاصة به حين يُدخل هذه الأفكار إلى عقله، وليكوِّن فكرًا خاصًّا به يتسم بكونه فكرًا علميًّا ناقدًا يجب أن تقوم أفكاره على التجربة والملاحظة وتفسير الظواهر من حوله بطريقة تراكمية تنظيمية تتميز بالدقة والموضوعية والشمولية والنسبية والنزاهة الأخلاقية كذلك.
الفكرة من كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
يعدُّ التفكير بطبيعة الحال مهارة عقلية لها أنواع كثيرة، ويُعبِّر عنه كل فرد بلغته الخاصة، ويستخدم الفرد تفكيره ولغته في التعليم، فيوضِّح هذا الكتاب هنا الربط بين المفاهيم الثلاثة “التفكير واللغة والتعليم”، حيثُ يُعرف الإنسان بلغته وفكره المنفرد به، وكذلك مستوى تعليمه الذي تلقَّاه.
مؤلف كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
د. أنطوان صيَّاح: كاتب وتربوي، يعد من الكتاب المتخصصين في اللغة واللسانيات.
له مؤلفات ودراسات علمية متعددة منها: “مفاتيح للتعليم والتعلم”، و”تعلُّمية اللغة العربية الجزآن الأول والثاني”، و”دراسات في اللغة العربية الفصحى وطرائق تعلمها”، وله خواطر منها: “كلمات وأيام”.