أنواع إدمان الإنترنت وآثارُه
أنواع إدمان الإنترنت وآثارُه
لقد صُنف الإدمان على شبكات الإنترنت إلى ستة أنواع رئيسة حتى الآن، وهي: الإدمان الجنسي، وإدمان الدردشات عوضًا عن العلاقات الواقعية الحقيقية، وإدمان الدخول في علاقات من خلال الشبكة، والإدمان المعرفي، والإدمان المالي المُتمثل في شراء الإنسان ما لا يحتاج من خلال الشبكات أو الدخول في المقامرات والمزادات، وصولًا في النهاية إلى إدمان الألعاب وهذا النوع يكون أكثر انتشارًا في فئة الأطفال والمُراهقين.
ولهذا الإدمان عِدّة آثار ليست بالهينة في الفرد، فالإفراط في استخدام الإنترنت يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحيّة كاضطراب النوم، لأن المُستخدم تكون لديه رغبة في قضاء أكبر عدد ساعات ممكنة على الشبكة، وعندما ينام يضطر إلى الاستيقاظ بعد ساعة أو ساعتين من أجل موعد العمل، أو الدراسة.
بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالسمنة نتيجة لعدم الحركة، وزيادة عدد ساعات الجلوس أمام الشاشات بشكلٍ عام قد تؤدي إلى الإصابة بآلام القدم والعمود الفقري، كما تؤدي إلى حدوث ركود في الدورة الدموية، الذي بدوره يتسبب في جلطات المخ والقلب.
وإلى جانب المشكلات الصحية، فإن زيادة ساعات استخدام الإنترنت تؤدي إلى المشكلات الزوجية، سواء بسبب إقامة العلاقات غير الشرعية وغير القانونية عن طريقه، أو بسبب قضاء وقت أقل مع الأسرة والعائلة. وقد يتعرض من لا يستطيع الانفصال عنه حتى خلال ساعات العمل إلى فقدان وظيفته. بالإضافة إلى العديد من المُشكلات الاجتماعية في عموم علاقات هذا الشخص بالآخرين، بسبب انسحابه الملحوظ من التجمعات الواقعية والميل إلى العُزلة، وبسبب التعرُّض إلى كم كبير من المعلومات عن العادات والثقافات الخاصة بمجتمعات أُخرى مما يؤثر في هويته ومرجعيته.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.