أنواع أخرى من الحب
أنواع أخرى من الحب
أنواع الحب الأخرى مثل: اللاحب، وتنعدم المكوِّنات كلها، وتكون العلاقة غالبًا استغلالًا من طرف للآخر لتنفيذ مصلحة، والنوع الثاني الصداقة فقط، أو العشق فقط، أو الالتزام فقط: مثل زيجات منتشرة لاستحالة المعيشة بين الطرفين، وكل ما يربطهما هو العقد والأولاد، والنوع الثالث الصداقة والعشق كأغلب قصص السينما والتي تفتقر إلى المنطقية والجدية في العلاقة، أو الصداقة والالتزام؛ كالأزواج المسنِّين بعد تلاشي فورة المشاعر، أو زيجات الأندية الثقافية والاهتمامات المشتركة فقط، أو العشق والالتزام، وهو ما يسميه الكاتب “الحب المتهور”، كسرعة التقدُّم لفتاة من لقاء وحيد وإتمام الزواج بسرعة دون التعارف فيما بينهما جيدًا، فما إن تهدأ فورة المشاعر حتى يجد نفسه أمام حب التزام فقط.
وبعد معرفة ماهية الحب وتقييم العلاقة تتبقَّى أسئلة مُلحَّة عند الكثيرين: هل يجب أن نحب ومتى يجب علينا ذلك؟
يرى الكاتب أن الإنسان الطبيعي يكون في مرحلة من ثلاث: (يعيش في، يبحث عن، يتعافى من) قصة حب، وأن الحب من الاحتياجات الأساسية للإنسان في “هرم ماسلو” ويتمثل في الرغبة الجنسية، والأمان الأُسري، والعلاقات الاجتماعية؛ لذا يجب على المرء ألا يخجل من احتياجه إلى علاقة الحب، فربما يكون غير مستعد لدخول علاقة، ولكن لا ينكر احتياجه.
أما عن متى نحب؟ فيجيب الكاتب من خلال نظرية النمو النفسي الاجتماعي، وهي تتمثل في6 تحديات إن اجتازها المرء خلال حياته في أي عمر له يصير مؤهلًا للدخول في علاقة حب: الثقة بالناس، والاستقلالية في الحياة، وتحمل المسؤولية، والمبادرة والميل إلى التعرف على الأشياء والأشخاص من حولنا، والمثابرة لتحقيق الأهداف، والهوية، أي الإجابة على سؤالين هما: من أنا وماذا أريد من الحياة؟ فإن عرف المرء نفسه عرف ماذا يريد من غيره، والتحدِّي السادس والأهم هو الألفة في مقابل العزلة، وفيه يختار الإنسان إما البقاء وحيدًا، أو الانفتاح على الآخر مع القدرة على البذل والتضحية.
الفكرة من كتاب حبيب نفساني
مَن منَّا لم تشغله كلمة الحب! فالحب العاطفي بين الجنسين من أسمى العلاقات الإنسانية، ويرى الكاتب أن الناس تنظر إليه كمصدر للسعادة في الحياة بجانب المال، لكن الناس عادةً ما تأخذ معلوماتها عن الحب من السينما أو القصص الرومانسية التي تعتمد غالبًا على الجانب الشاعري منه فقط، وربما تصدَّرت لنا العديد من القصص المُسيئة على أنها قصص مثالية يحلم العديد أن يحظى بمثلها؛ لذا في هذا الكتاب يستعرض الكاتب الحب من رؤيته لزواياه المختلفة المبنية على خبرته كطبيب نفسي، وتجاربه الاجتماعية والنفسية، فيتناول الحب منذ نشأته، مرورًا بكيميائه داخل جسم الإنسان، ومكونات العلاقة الصحية، ومراحل الحب المختلفة، وصولًا إلى العلاقات المسيئة وكيفية التعافي منها.
مؤلف كتاب حبيب نفساني
حاتم صبري: طبيب مصري من مواليد عام 1988م، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، ماجستير الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب وعلاج الإدمان، وتدرَّب على يد عدد من أساتذة التحليل النفسي في مصر، وهو رئيس مجلس إدارة والمدير الفني لمستشفى الشمس للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومؤسِّس مؤسسة “بيرسونا” للطب النفسي وعلاج الإدمان، ومحاضر في العلاج النفسي.