أنهار العسل والخمر
أنهار العسل والخمر
يذكر المؤلف أنه انصرف عن القرآن في شبابه بسبب ما قرأ فيه عن أنهار العسل والخمر في الجنة، وهو لا يحب العسل ولا يحب الخمر، فاعتبر كل هذا سذاجات وانسحب حكمه على القرآن ثم على الدين كله، حيث كان الانصراف غايته وشهوته، وغطت هذه الشهوة على كل شيء فضاعت معالم الحقيقة من أمامه.
ويتناول قول القرآن في الجنة ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾، حيث إن الآية تبدأ بضرب مثال، وهذا أمر مستحيل لأن الجنة والجحيم من الأمور الغيبية بالنسبة لنا لا نستطع تصورها، ولا يتركنا أيضًا في ضباب الأمثلة فما يلبث أن يقطع بالقول ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ﴾.
ويصور الله لنا جهنم بالشيء الفظيع، فيقول في كتابه العزيز ﴿وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ﴾، ثم يوضح الكاتب لنا أكثر بقوله تعالى ﴿لهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ﴾ هنا يُخوف العزيز الرحيم من شيء سوف يحدث بالفعل، وسيكون أسوأ من جميع ما قيل وكتب.
الفكرة من كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
“كل منا في حياته الخاصة.. من تفاوت المستويات التي يمكن أن يعيش فيها.. لا نقصد مستويات الدخل، وإنما نقصد شيئًا أعمق، نقصد المستويات الوجودية ذاتها”.. بأسلوب فلسفي عميق؛ يأخذنا الكاتب في جولة لمناقشة بعض القضايا المُحيرة مثل البعث والخلود والساعة والغيب والجنة والموت، وعلم الله الواسع وأسمائه وصفاته وقصة الخلق.
مؤلف كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري. وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية، ومن أهم كتبه: “أينشتين والنسبية – التوراة – عصر القرود – حوار مع صديقي الملحد – المؤامرة الكبرى”.