أنماط شخصية غريبة
أنماط شخصية غريبة
من الغريب أن العالم امتلأ بالمثيرات الصاخبة والضخمة والتي أصبحت مصدرًا للمتعة، مثل موسيقى روك، والمخدرات والجنس، والمغامرات الكبيرة، وأفلام الرعب، لكن ليست كل الإثارة سلبية، فقد اتضح لنا أن الأشخاص الأكثر إثارة هم الأكثر أمانًا والأقل اكتئابًا وتوترًا لأنهم يسارعون لكسر الحواجز على عكس الذين يعيشون في خوف وترقُّب من أي تجربة جديدة،كما أن وجودك في وسط جماعة يزيد من إثارتك أكثر من بقائك منفردًا، لكن هذه ليست ميزة أغلب الوقت، فقد تدفعك إلى إدمان الممنوعات.
أما عن النزعة الحسية فهي تخبرك ما طريقتك في التعلم والتواصل؛ هل تفضل اللمس؟ البصر؟ السمع؟ ومن الضروري معرفتها إذا كنت تريد فهم نفسك أو إعطاء معلومات عن الآخرين ومساعدتهم أو عند شراء هدايا.
ومن أنماط الشخصية أيضًا الاستغراق في الزمن، أي أن الشخص يعيش الحاضر فقط، ويعجز عن التركيز في الزمن، ومواعيده كلها عشوائية فضاضة، لكنه يعيش كل لحظة لأقصى درجة، على عكس المراقبين للزمن، فهم يرون الماضي والحاضر والمستقبل في خطوط زمنية منظمة.
كما يختلف البشر بعضهم عن بعض أيضًا في استراتيجيات التفكير، فهناك من يرى الموضوع بأكمله أولًا ثم التفاصيل الصغيرة ولا يوليها اهتمامًا بالأصل، وهناك من يتعامل مع التفاصيل فقط ليبني صورة كاملة لكنه يستشعر كل تفصيلة ويهتم بها أكثر من النتيجة النهائية، وستكون الوظيفة الملائمة لك إذا كنت تهتم بالتفاصيل بشكل كبير أن تعمل في الاتصالات أو تسجيل الفواتير والحسابات، أما إذا كنت تهتم بالصورة الكاملة ستكون قائدًا رائعًا لأي مجموعة من الشركات تتنبأ لها بالمستقبل في القرارات، أما إذا استطعت الجمع بين الاثنين فكل الوظائف تناسبك، فأنت لست أسيرًا للتفاصيل ولا تبالغ في التخطيط الكامل فقط.
ثم أنماط الشخصية المحبة للتغيير والمحبة للثبات، وهذا بالطبع مغاير للبحث عن الإثارة الذي كان يعتمد على الحماس فقط حتى ولو في التكرار، هل تؤثر الأنماط المختلفة في الناس بشأن اتخاذ القرارات وإقناع الآخرين؟ بالطبع تؤثر؛ إذ إننا نصدر أحكامًا أو قرارات بناءً على ثقتنا الشخصية بأشخاص أو تجارب أو إعلانات شفهية ونظرية، والتكرار أيضًا، والجمع بين كل الوسائل قد يجنِّبك الكثير من الندم لأنك تأكَّدت وجرَّبت وواثق من قرارك تجاه أي شيء، وبالطبع يجب أن تصدق مشاعرك تجاه أي شيء إلا إذا كنت تحمل بعض المبالغة، فعندها يجب عليك استشارة شخص صاحب نظرة موضوعية محايدة.
الفكرة من كتاب الدوافع المحركة للبشر الدليل الكامل لأنماط الشخصية
تخيَّل نفسك في سن الثمانين، تفكِّر في كل حياتك الماضية، في من قابلتهم وعرفتهم، ومن فرَّقت الحياة بينكم، تفكر كيف تغلبت على المواقف السيئة، ولماذا أصلًا تحدث لك مواقف سيئة؟ لماذا يؤذي الناس بعضهم بعضًا، بعد كل هذا العمر سيصعب علينا الإجابة عن سؤال لماذا.. لماذا تصرَّفت أنت بجنون أو بغضب أو ببلاهة في موقف معين؟ كيف استطعت أن تكسب مديرك؟ كيف استمرت علاقتك بشريك حياتك؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يمكنك معرفتها عندما تفهم الدوافع المحركة للبشر، ستصبح أكثر عذرًا لنفسك وللآخرين، سيكون رد فعلك دائمًا منطقيًّا ومدروسًا ومناسبًا لك ولجميع من حولك، وفي هذا الكتاب تشرح لنا سوزان كويليام الإجابة بالمنطق والعلم، لكنها تنصح بضرورة قراءة الاستبيان الموجود في نهاية الكتاب قبل البدء في القراءة؛ حتى تستطيع أن تستنتج شخصيتك الحقيقية لا الشخصية التي ترغب في أن تصبحها.
مؤلف كتاب الدوافع المحركة للبشر الدليل الكامل لأنماط الشخصية
سوزان كويليام هي عالمة نفس متخصصة في العلاقات، وكاتبة في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات، ولدت عام 1950 في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة، وعملت لفترة في مجال الإعلام وقدمت عدة برامج تلفزيونية، وألفت سوزان سبعة عشر كتابًا، تم ترجمتها إلى 18 لغة وفي 22 دولة، من بينها الكتاب الشهير: “Body language secret أسرار لغة الجسد”.