أنماط الشخصية وتأثيرها في الخروج من دائرة الراحة
أنماط الشخصية وتأثيرها في الخروج من دائرة الراحة
يوجد عامل إضافي يؤثر في قدرتك على الخروج من منطقة راحتك وهو سمات شخصيتك، إذ قسم علماء النفس الشخصيات خمس سمات رئيسة وأسموها نموذج الـOCEAN، وهي: الانفتاح على التجارب، والضمير، والاجتماعية، والوفاق، والعصابية.
فالانفتاح على التجارب هو الموقف الذي يتسم بالقبول والترحيب بالتجارب الجديدة والمختلفة، إنها القدرة على فتح ذهنك وقلبك لفهم وتقبل الاختلاف والتنوع.
عندما تكون منفتحًا على التجارب، فإنك تتيح لنفسك الفرصة للتعلم والنمو، فيمكن أن تساعدك التجارب الجديدة على اكتشاف قدراتك ومواهبك، وتوسيع آفاقك وفهمك للعالم من منظورات مختلفة.
أما الضمير فهو الميل إلى إظهار الانضباط الذاتي والتصرف بمسؤولية، ويمتاز الأشخاص أصحاب الضمير بالنظام والتركيز على أهدافهم، فستجدهم أفضل الناس الذين يخططون قبل الخروج من منطقة راحتهم، وعلى العكس من ذلك، تجد أصحاب الضمير الضعيف يتسمون بالعفوية وعدم التخطيط.
وأما عن سمة الاجتماعية، فتعبر عن ميل الأشخاص إلى التواصل والتفاعل مع الآخرين والشعور بالراحة في المجموعات الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، بينما يميل الأشخاص الانطوائيون إلى الانخراط في الأنشطة الفردية ويفضلون الوقت المنفرد والهدوء.
وتعكس سمة الوفاق قدرة المرء على الدفء واللطف في العلاقات الاجتماعية، فكلما كان المرء أكثر قبولًا، أصبح محلًّا للثقة من الآخرين، وزادت قدرته على الخروج من منطقة راحته.
أما في ما يخص سمة العصابية، فالأفراد الذين يسجلون درجات عالية من العصابية هم أكثر الأشخاص عرضة لتقلب المزاج، ويستجيبون بشكل أسوأ للضغوطات.
سيحتاج الشخص العصابي إلى اللجوء إلى طبيب مختص يمد له يد العون، ومن ثم يأتي دور الشخصية العصابية في مساعدة نفسها للخروج من دائرة راحتها عن طريق: أولًا: التمرن كل يوم لمدة 30 دقيقة. ثانيًا: طلب المساعدة من شخص ما قريب منك تخبره عن حالتك. ثالثًا: الحصول على قسط كافٍ من النوم، لتقليل القلق والتوتر. رابعًا: التقليل من شرب الكافيين، إذ إن شرب الكافيين يزيد من الشعور بالقلق والتوتر. خامسًا: تناول وجبات صحية متوازنة. سادسًا: إعادة صياغة أفكارك، باستبدال الأفكار إيجابية بالسلبية.
الفكرة من كتاب تبدأ الحياة خارج منطقة راحتك
هل تعلم لماذا تختار دومًا كوبًا معينًا لشرب القهوة في كل مرة؟ وما الدافع وراء حفاظك على نمط ثابت من الألوان في ثيابك؟ ولماذا -عندما تذهب إلى مطعم- تطلب الأطباق نفسها التي طلبتها مئات المرات؟
إنها منطقة راحتك يا عزيزي، تلك المنطقة التي يتشبث بها عقلك اللا واعي خوفًا من تجربة أي شيء جديد وغير مألوف لديه، إنه الشعور الزائف بالسعادة والاستقرار الذي يقنعك به عقلك الباطن عندما تعتاد مرارًا وتكرارًا فعل الشيء نفسه.
حسنًا، كيف يمكن التغلب على ذلك الشعور بالتشبث بدائرة الراحة؟
قبل الإجابة عن ذلك السؤال سنحتاج أولًا إلى فهم كيفية عمل مخ الإنسان، وماذا يدور في باطنه يمنعنا من التحرر من القيود التي نضعها لأنفسنا، حتى نتمكن من تغيير عقليتنا ونظرتنا إلى الأمور من حولنا، ويصبح التغيير حينها سهلًا، ومن ثم يصبح الخروج من دائرة الراحة تلقائيًّا.
مؤلف كتاب تبدأ الحياة خارج منطقة راحتك
لبنى الحَو: هي كاتبة ومهندسة مصرية تشتهر بشغفها بالقراءة والطبخ، لديها صفحات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “عالم لبنى الحو”، حيث تشارك تجاربها ونصائحها في تنظيم المنازل وترتيبها، بالإضافة إلى ذلك هي مؤلفة كتاب “بيت أنيق ودفتر تخطيط”، وتسعى دائمًا إلى مشاركة خبراتها المنزلية ومساعدة الأمهات في إدارة بيوتهن وتنظيمها، من مؤلفاتها:
بيت أنيق ودفتر تخطيط.