أنت والأسكاتوما
أنت والأسكاتوما
تعني الأسكاتوما إعطاء العقل أمرًا مباشرًا بوجود أو عدم وجود شيء، فمثًلا قد يعطي الإنسان أمرًا مباشرًا لعقله بأنه غير سعيد، ومن ثم يلغي العقل كل شيء يشعره بالسعادة، حتى يُشعر بالحزن فقط، لأن العقل البشري لا يستطيع التركيز إلا على معلومة واحدة في وقت واحد، وقد يضع المرء مفاتيحه في مكان ما، ويعود ليبحث عنها، فلا يجدها، ويجدها شخص آخر أمامه.
ووُجد أن الأحاسيس هي منبع الخوف بكل أشكاله، فالإنسان عندما يولد لا يعرف سوى صورتين من الخوف، ومع تقدُّم السن تصل أنواع الخوف إلى 1700 نوع من الخوف المرضي؛ خوف من المصاعد، والطائرات، وخوف من المستقبل، ومن المجهول، والكثير، وقام المؤلف بالعديد من اللقاءات مع المشهورين ناقش فيها أفكارهم، وقيمهم، وأحاسيسهم وتأثيرها، وكيفية التحكم فيها، وكان من أهداف هذه اللقاءات، الاستخلاص من تجارب الآخرين آلياتهم للتخلُّص من الخوف، والقدرة على النجاح، والتركيز على الأهداف.
وتسبِّب الأحاسيس ما يُسمَّى أيضًا بالهجوم أو الهروب، فالإنسان منذ الأزل تعلَّم الهروب لينقذ حياته، ففي حالة الهجوم أو الهروب، يفرز الجسم هرمون الأدرينالين، فتُسرع ضربات القلب، والعضلات، وتصبح طاقة الجسم كبيرة كفاية لتساعده على الهروب، وحتى الحيوانات تقوم بهذا الفعل، لكن المشكلة أن بعض الأشخاص لا يستطيعون السيطرة على مشاعرهم، فمثًلا عندما تزاحمهم سيارة، أو يختلف معهم أحد في الرأي، تثور مشاعرهم، ويقوم الأدرينالين بدوره، ويفكر العقل بنفس الطريقة، وتُهدر نفس الطاقة، لذا من الأفضل أن يدرك الإنسان ما يعتريه، ويقدره، لكي يقدر على تعديل سلوكه، فالتحكُّم في الذات من أهم أسس التنمية البشرية، قبل كيفية الوصول إلى النجاح، ومواجهة التحدِّيات، وغيرها، ويستطيع الفرد أن يتدرَّب على أي سلوك حتي يصبح عادة يفعلها لا إراديًّا، ويعتبر الصوم أقوى دليل لترويض النفس، وتقويمها.
الفكرة من كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
المشاعر والأحاسيس جزء أساسي من الإنسان، لا يمكن الاستغناء عنها، وإلا يصبح بلا روح، وبعض هذه المشاعر تحدث بشكل يومي، وبعضها بشكل سنوي، وبعضها يكون سلبيًّا، والبعض إيجابيًّا، ولا مشكلة في هذه المشاعر إذا كانت تحت سيطرة صاحبها، ولا تؤثِّر في صحته النفسية، أو على ما حوله من أشخاص، أو في حياته بشكل عام.
لذا يتحدَّث الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب عن كيفية تحويل المرء لمشاعره السلبية إلى إيجابية حتى لا يقع فريسة لها، فلو غيَّر المرء أفكاره، تغيَّرت مشاعره، ومن ثم تغيَّرت حياته بأكملها.
مؤلف كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ودكتور في علم الميتافيزيقا، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
قوة التحكُّم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
حياة بلا توتر.