أنت والآخرون

يعتقد المرء أنه وحده الذي يشعر بالخوف من أشخاص أو أحداث معينة، لكن الحقيقة أن معظم الناس يشعرون بالخوف مثلك، فالحياة مزحة كبيرة، تنظر إلى الآخرين، وتعتقد أن لديهم كل شيء، وهم ينظرون إليك ويعتقدون أن لديك كل شيء، وتعيش في خوف من الآخرين الذين هم أنفسهم يعيشون في خوف ممن حولهم، إلا أن الخوف من التعرُّف على الآخرين قد يؤدي إلى سوء تفاهم، فكم مرة لم تتحدث إلى جيرانك الجدد ولا يتحدثون هم إليك أيضًا، واستنتجت أنهم مغرورون، وبعد عام أو أكثر تعارفتم فأصبحتم أصدقاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأيضًا عادةً ما يكون المرء آخر من يعلم بعاداته المُزعجة، فالشخص سليط اللسان ليس لديه أية فكرة أن الناس تنفر منه، لذا يجب أن تكون على وعي بمدى تأثيرك في الآخرين، وأن تكون مُستعدًّا دائمًا لأن تفعل شيئًا تجاه ذلك، وعذر مثل “هذه هي طريقتي في الحياة” سيكون مكلفًا جدًّا لتحيا به مع غيرك، لذا فإذا أخبرك عدة أشخاص أنك تتحدث أكثر من اللازم، فيمكنك الاستفادة من تلك الملاحظة لأنها عادةً ما تكون إشارة بأن لديك مشكلة، أو يمكنك سؤال صديق مُقرب تثق به عن كيفية فهم الآخرين لك، وقارن إجابته بنصائح الآخرين لك من قبل، وقد يتسامح الآخرون معك ويتغاضون عن عيوبك، ولكن لا يمكنك الاعتماد على ذلك دائمًا، فكم من زواج انتهى بالطلاق لأن الزوجة تتحدث طوال الوقت، أو لأن الزوج لا يستمع إليها أبدًا!

وأيضًا أثناء تعاملك مع الآخرين يجب عليك أن تحب نفسك قبل أن تحب أي شخص آخر، فعندما تنتقد نفسك أكثر من اللازم بالطبع ستشعر بالغيرة ممن هم أفضل منك في حياتك، وإذا رأيت أخطاءك فقط ستتوقع من الآخرين أن يروا أخطاءك فقط أيضًا، ومن ثم ستكون دائمًا في انتظار ابتعاد الآخرين عنك، ومقارنة نفسك بالآخرين ستعرِّضك لكثير من المهالك؛ فمن الطبيعي أن يكون هناك دائمًا من هم أكثر منك في الموهبة أو الثراء أو الذكاء أو الشعبية عند الآخرين، لذا يجب أن تقتنع في قرارة نفسك أنك شخص مختلف ومميز، ولا ينبغي أن تكون نسخة بالكربون من أمك أو أي شخص آخر، وأنك لست إنسانًا كاملًا ولكنك تبذل كل ما بوسعك في ضوء المعلومات المتاحة لك، وتحاول تحسين شخصيتك، ولكنك ترضى كل الرضا عن شخصيتك الحالية.

هل جرَّبت من قبل أن تقيم حفلًا وحدك؟ هناك أشياء مثل: مشاهدة التلفاز، وتناول العشاء، والإعداد للإجازات، وحل المشكلات، تحتاج إلى الصحبة، فالحياة السعيدة هي الحياة المليئة بالصداقات، فيدور هذا الكتاب حول الآخرين؛ أي الذين نضحك ونبكي معهم، وكيفية الاستماع إليهم، وكيفية التعبير عما بداخلك دون أي حرج، وكيفية التعامل مع الذين يفرضون أنفسهم.

أندرو ماثيوز: متحدث أسترالي ومؤلف معروف بالعديد من كتبه للمساعدة الذاتية، وله العديد من المؤلفات، منها:

كن سعيدًا.
السعادة باختصار.
اتبع قلبك.