أنبوب التسويق
أنبوب التسويق
يشبّه الكاتب رحلة العملاء مع التسويق بالأنبوب، فلو افترضنا أنك عرضت إعلانك على 1000 شخص، فسوف يتجاهله نحو 900 ويتفاعل معه مئة فقط، ومن بين هؤلاء المئة، كم منهم تتوقع أن يكمل عملية الشراء؟ ربما 10، وفي النهاية سوف يشتري المنتج واحد أو اثنان، أصابك شعور محبط أليس كذلك؟ يمكننا أن نحسن من الأرقام إذا زِدنا اتساع الأنبوب، فبدلًا من عرض الإعلان على 1000 أوصله إلى 10000 شخص، وفي النهاية قس تكلفة عملية الشراء على المجموعة القليلة التي اشترت بالفعل، وليس على كل من رأى الإعلان.
يمكن للثقة أن ترفع من مبيعاتك، ولكنها عامل متغير شديد الخطورة، وسببه اختلاف بين وعدك الذي قطعت على نفسك تحقيقه للزبون، وتطلعات الزبون، فكيف تزيد من ثقة المستهلكين في علامتك؟ يكون ذلك عن طريق الأفعال، فالزبائن لا يهتمون بالكلام في عصر لا يوجد فيه أكثر من الوعود الكاذبة، ولذلك ينظرون إلى خدمة العملاء، وطريقتك في التعامل مع مشكلاتهم، هل استطاعوا استرداد أموالهم في آخر مرة ردوا المنتج تالفًا؟ بالإضافة إلى أن شهرة العلامة التجارية تجلب ثقة كبيرة في جودتها.
ولكن حتى لو كانت شركتك تتمتع بالثقة في أوساط المستهلكين، يمكن لمنتجاتها الجديدة أن تفشل، وحدث ذلك مع أكبر الشركات العالمية في مختلِف المجالات، ويرجع ذلك إلى ضرورة وقوع أي منتج في فجوة، تفصل بين سوقين كبيرتين، أولاهما تسمى بالمتبنين الأوائل، وثانيتهما والأضخم تدعى السوق الجماعية، وعلى كل الشركات أن تتمتع بالشجاعة والذكاء والصبر لعبور تلك الفجوة.
الفكرة من كتاب هذا هو التسويق
إذا طرحنا سؤال “ما هو التسويق؟” فسنرى أغلب الإجابات ذات صبغة قديمة، التسويق هو الإعلان، أو أن تبيع أكثر، أو هو خداع الزبائن ودفعهم إلى الشراء بأعلى سعر ممكن، هذه تعريفات خاطئة ومخزية للتسويق، وحان الوقت لكي تطوى وتقذف في آبار النسيان.
التسويق وسيلة لتغيير العالم، عبر ابتكار الأفكار والثقافات ونشرها، بجانب تقديم منتجات وخدمات مرافقة، تسهم في تحسين طريقة حياة المستهلكين، وتحل مشكلاتهم، ولكن كيف نبدأ في تطبيق تلك الرؤية؟ كيف نقنع الناس بأننا مختلفون عن الآخرين؟ ولماذا هذا التعريف الجديد للتسويق هو الأفضل للجميع؟ وما خطوات بناء ثقافتنا التسويقية الخاصة؟ هذا ما سنعرفه في كتابنا اليوم.
مؤلف كتاب هذا هو التسويق
سيث جودين: رجل أعمال أمريكي ومؤلف ومتحدث جماهيري، ولد عام 1960م، حصل على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس في عام 1979م، أتبعها بماجستير من جامعة ستانفورد للأعمال، عمل مدير العلامة التجارية في Spinnaker Software بين عامي 1983م و1986م، أسس بعدها شركة للإنتاج، ثم التقى مارك هيرست وأسسا معًا شركة Yoyodyne للتسويق، وبعد عدة سنوات باع شركته الأولى، وانصب كل تركيزه على شركة التسويق، محاولًا خلق فلسفة تسويقية جديدة، عبر عدة مشروعات تجارية قام بها. أما عن التأليف، فقد حصل على جائزة Free Prize Inside فوربس الأعمال للكتاب للعام في عام 2004م، وألف عدة كتب أشهرها:
جميع المسوقين كاذبون.
البقرة الأورجوانية.
المنحدر.
معلومات عن المترجم:
إسماعيل كاظم: مترجم من ترجماته:
الطريق الأقصر إلى الثروة.
ممارسة الثقة.