أمور مشتركة بين النساء اللاتي يُفرطن في الحب
أمور مشتركة بين النساء اللاتي يُفرطن في الحب
النساء اللاتي يُفرطن في الحب لديهن رغبة قوية في التحكم بالشريك والآخرين والمواقف، وذلك بسبب عدم الشعور بالأمان في الطفولة، ويُغَطَّى هذا التحكم برعاية الآخرين حتى يشعرن بالأمان والسيطرة، وينظرن إلى العَلاقة كما يرغبن أن تصبح بدلًا من رؤيتها على حقيقتها، ويكنَّ مدمنات للرجال وللألم العاطفي، ويعتبرن العَلاقة مخدرًا ينشغلن به بدلًا من المشاعر المؤلمة التي تظهر عندما يصبحن وحيدات.
هؤلاء النساء يشتركن أيضًا في وجود استعداد وراثي ونفسي للإدمان بأشكاله المختلفة، وإهمال مسؤولياتهن نحو أنفسهن من خلال الارتباط برجال لديهم مشكلات، وهن غير قادرات على فَهم مشاعرهن واتخاذ قرارات مهمة في حياتهن على الرغم من قدرتهن على فَهم مشاعر الآخرين واحتياجاتهم.
النساء اللاتي يُفرطن في الحب يمكن أن يكون لديهن استعداد للتعرض لنوبات اكتئاب، يحاولن تجنبها عن طريق الإثارة التي تُحدِثها العَلاقة، ولذلك فإنهن يرين الرجال اللطفاء المهتمين الذين يمكن الاعتماد عليهم مملين، ويرين الرجال غير المستقرين وغير المسؤولين جذابين رومانسيين في حاجة إلى التفهم والتشجيع والمواساة.
يمكن تفسير ذلك من خلال معرفة أن المرأة عندما تعيش خبرات مؤلمة في الطفولة تطور أساليب لحماية نفسها، ومن تلك الأساليب الإنكار والتحكم، والإنكار معناه عدم الاعتراف بالواقع والمشاعر تجاه ذلك الواقع، وبينما يكون الهدف من هذه الآلية هو الحماية من الألم فإنها تؤدي أيضًا إلى عدم القدرة على اتخاذ قرار واعٍ بشأن سلوكياتها، ويحدث ذلك بشكل غير واعٍ، فهي لا تقرر بإرادتها تجاهل ما يحدث وعدم النظر بموضوعية إلى سلوكيات الآخرين ومشاعرهم.
تظهر الحاجة إلى التحكم في مواقف مثل محاولة فعل شيء لشخص آخر يستطيع فعله بنفسه، أو التخطيط لحياته اليومية والمستقبلية أو تقديم النصح والتحذير إليه أو حمايته من مواجهة نتائج سلوكياته، والمرأة التي تفرط في الحب يدفعها إنكارها إلى الدخول في عَلاقة مليئة بالتحديات لتستخدم أساليبها في التحكم والمساعدة مع إنكارها لواقع تلك العَلاقة وتدهورها، إذ يعزز الإنكار والتحكم كل منهما الآخر.
الفكرة من كتاب عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي.. أن تعيشي في انتظار أن يتغير
هل الوقوع في الحب يعني بالنسبة إليكِ المعاناة؟ وهل تتوقعين وجود عَلاقة بين إدمان الكحول والمخدِّرات، وإدمان العَلاقات؟
ربما تُفاجئين عندما تعرفين أن إدمان العلاقات أو الإفراط في الحب اضطراب مَرَضي يُشخَّص ويُعالَج، وأن المدمنين يتشابهون مع النساء اللاتي يُفرطن في الحب في مرحلة المرض والانسحاب والجهاد من أجل التعافي، كما أن تعافيهم يعد أمرًا جوهريًّا لحياتهم أو موتهم.
إذا تكررت عَلاقاتكِ الفاشلة أو كنتِ تشعرين بالعجز عن التصرف بخصوص عَلاقتك الآن وحتى كونكِ امرأة؛ فهذا الكتاب يد ممدودة إليكِ للنهوض والبَدء من جديد.
مؤلف كتاب عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي.. أن تعيشي في انتظار أن يتغير
روبين نورود: طبيبة نفسية وكاتبة، وُلِدَت عام ١٩٥٤م، تعمل معالجة للمشكلات الزوجية والأسرية ولديها خبرة طويلة في مجال الإدمان، ويُعد البحث عن الأسباب التي تكمن خلف الصراع الداخلي الذي يؤدي إلى المعاناة أسلوبَها الأساسي في العمل، وقد عاشت كثيرًا مما كتبت عنه، وتعرضت للخيانة وخيبات الأمل حتى تمكنت من تحقيق السعادة في زواجها الرابع، وطُبِعَ من كتابها هذا ما يزيد على ثلاثة ملايين نسخة حول العالم بلغات مختلفة.
أعمال أخرى للمؤلفة:
Letters from Women Who Love Too Much.
Daily Meditations for Women Who Love Too Much.
معلومات عن المترجمة:
إِينَاس التُّركيّ: كاتبة ومترجمة مصرية، ألّفت وترجمت عديدًا من الأعمال المميزة، ومن أبرز أعمالها: المجموعة القصصية «من هنا تمر الأحلام» و«التالتة آه»، أما عن ترجماتها فمن أبرزها: «إقناع» و«خلف هذه الأبواب» و«مون تايجر» و«الحارس الأخير للقاهرة القديمة».