أمراض نفسية مفزعة

الناس لا تستطيع تصديق أن الأفعال الشاذة الغريبة تكون بسبب اضطراب نفسي ويجب العلاج لأنهم يكونون في حالة صدمة، فكل ما يعرفونه الآن هو استنكار أفعال الآخرين أو البعد عنهم، ومن الأفعال المشينة التي تواجه الأسر وبخاصةٍ في أمريكا، زنا المحارم، والذي تكون أكثر صوره من الأب تجاه بنته، أو من الأخ تجاه أخته، وعندما تكتشف الزوجة الأمر تفكر في كل أنواع العقاب لكنها نادرًا ما تلجأ إلى العلاج النفسي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

الأب في هذه الحالة يكون مريض فصام أو لدية سلوك عدواني يحتاج إلى تحقيق ملذاته ويفقد الشعور بالدين والأخلاق والفطرة الأبوية تجاه ابنته، ويأمر ابنته أن تخفي الأمر على الجميع، ونادرًا ما تحكي البنت لوالدتها، وقد تعاني هذه الابنة أعراضًا مرضية كالتبوُّل اللاإرادي، وقضم الأظافر، والرعب أثناء الليل، أو تكون انطوائية ومشتَّتة لا تستطيع التركيز في الدراسة ولا في أي شيء، وقد تكبر هذه الطفلة بأعراض نفسية سيئة وعدوانية وتكره الأب، وقد تستمر في العلاقة وتستمتع بها لأن فطرتها أيضًا قد تشوَّهت.

والحل في هذه الحالة هو البعد عن اللوم الديني والأخلاقي، فهذا مريض لن يستجيب إطلاقًا، فضميره مُخدر تمامًا، والطبيب النفسي سيتكلم مع الضحية أولًا ليعرف مقدار الضرر النفسي، ثم يحاول جذب الأب دون اتهامه بأي شيء، وبإعلامه بأن الأمر سري، وبأن الطبيب لا يراه مجرمًا، بل مجرد مريض، ويريد مساعدته.

ويجب التحذير من أن البنات يجب أن تبتعد عن البيت في هذه الحالة، ويجب أن يستمر علاجها نفسيًّا مع مساندة الأم لتتعايش مع الصدمة، وقد تتعرَّض البنات لهذا الاعتداء من أي شخص من محارمها ليس الأب فقط، وهذه دعوة للحرص عليهن.

الكثيرون حولنا يعانون مشاكل نفسية عميقة، وفي بعض الأحيان قد تصل بهم هذه المشاكل إلى إيذاء الآخرين، أو حتى إيذاء أنفسهم، وقد ينحدر الأمر ويصل إلى الانتحار، ورغم أن هذا المرض النفسي يكون جحيمًا على صاحبه، فإن هناك عذابًا أكبر عليه وهو عدم التقدير من المحيطين به، فمعظم الناس يتعاملون مع الأمراض المرئية فقط، أما المرض النفسي فهو شيء غير مفهوم للكثيرين ولا يمكنهم استيعابه مثل الكسور أو الجروح، ولا نريد بهذا الكلام اتهامًا أو ظلمًا للناس، فأغلب الناس يجدون صعوبة في فهم المعلومات الطبية الصحيحة المتعلقة بالنفس البشرية بطريقة سهلة وبسيطة.

وفي هذا الكتاب يحاول الكاتب أن يبسِّط لنا المواضيع العلمية ويتحدث عنها من وجهة نظر فلسفية؛ بحيث تصل إلى جميع المستويات الثقافية وليس التخصصية فقط.

الدكتور عادل صادق عبدالله عامر، هو طبيب نفسي مصري ولد في التاسع من أكتوبر 1943، حصل على دكتوراه في الأمراض العصبية والنفسية، وحصل على زمالة الكلية الملكية بلندن، وزمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، شغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، ورأس تحرير مجلة الجديد في الطب النفسي، وكتب العديد من المقالات لصحيفة الأهرام.

توفي في 14 سبتمبر 2004، عن عمر يناهز الستين، بعد أن ترك لنا إرثًا من روائع كتاباته، فله أربعة كتب باللغة الإنجليزية، وثلاثون كتابًا باللغة العربية، منها: “العشق”، و”كيف تصبح عظيما؟”، و”الغيرة والخيانة”، و”متاعب الزواج”، و”كيف تنجح في الحياة؟”، و”الألم النفسي والألم العضوي”، و”الطلاق ليس حلًّا”، و”مباريات سيكولوجية”، و”أزواج وزوجات أمام الطبيب النفسي”.