أمراض الحمل والولادة
أمراض الحمل والولادة
على الرغم من أن عملية الحمل والولادة والرضاعة تبدو عملية إنسانية طبيعية متكررة؛ فإنها في الحقيقة تُمثل إجهادًا جسديًّا ونفسيًّا على المرأة بصورة كبيرة، فنحن نتحدث هنا عن تسخير كامل لجسد المرأة وأجهزة جسمها لخدمة مخلوق آخر يتكون بداخلها، ويمر بأطوار متعددة خلال تسعة أشهر، وأحيانًا أقل وخلال ذلك قد تشعر الأم بتقلبات مزاجية عامة، إلا أن الأمر قد يتطور لما هو أبعد من ذلك، خاصة إذا كان لديها القابلية للإصابة بمرض نفسي أو عقلي.
بعد الولادة نجد أن واحدة من بين ألف سيدة تصاب بالحزن والأرق وفقدان الشهية، بل والرغبة في التخلص من الحياة وإنهاء حياة مولودها حتى لا يعاني في هذه الحياة، لذا تحتاج الأم والمولود في هذه الحالة إلى الرعاية والاهتمام، وقد تُعطى مضادات للاكتئاب أو الفصام حسب حالتها، وأيضًا قد تُستخدم الجلسات الكهربائية كنوع من العلاج.
على الجانب الآخر قد يُصاب الأطفال أيضًا بالأمراض النفسية كالقلق والمخاوف، أو الأمراض العقلية كالفصام، ويأتي التبول اللاإرادي والتلعثم في الكلام والتأخر الدراسي وفقدان الوزن كأعراض لتلك الاضطرابات.
ويوجه الأطباء النصح والتوجيه لأسرة الطفل المصاب كعلاج أولي، فقد أكدت الأبحاث أن الطفل المحروم من الرعاية والاهتمام والحب الأسري هو أكثر الأطفال تعرضًا للمعاناة النفسية، وقد يعاني الطفل أيضًا بسبب وجود مولود جديد في الأسرة، أو بسبب تأخره دراسيًّا ومقارنته سلبيًّا بأقرانه، أو بسبب سخرية يتعرض لها من زملائه وغيرها من الأسباب التي قد تؤثر سلبًا في نفسيته.
الفكرة من كتاب الطب النفسي
هناك حد أدنى من المعلومات الطبية لا بدَّ للإنسان أن يعلمه، وفي هذا الكتاب يطلعنا الكاتب على الأمراض النفسية وتأثيرها في الجسد والعكس، وعن الاضطرابات التي قد تصيب الشخصية عمومًا، وعن إمكانية تعرض الأم لاضطرابات نفسية في أثناء الحمل، وذلك بأسلوب بسيط بعيد عن المصطلحات الطبية المعقدة أو غير المفهومة.
مؤلف كتاب الطب النفسي
عادل صادق: طبيب ومؤلف مصري، وُلد في الـ 9 من أكتوبر عام 1943، وتوفي في الـ 14 من سبتمبر 2004.
منحته الجمعية الأمريكية للطب النفسي العضوية الفخرية، وأعقبتها بالزمالة الفخرية لأبحاثه المتميزة عام 1983، ثم في عام 1984 منحته الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن الزمالة الفخرية.
من أهم مؤلفاته:
مشكلات نفسية.
كيف تنجح في الحياة.
في بيتنا مريض نفسي.
حب بلا زواج وزواج بلا حب.