أمراض الانفلونزا والكبد.. لا تستهِن بهما
أمراض الانفلونزا والكبد.. لا تستهِن بهما
لا يمكننا الاستهانة بالأنفلونزا التي تعدُّ خامس أكبر سبب للوفاة خصوصًا لكبار السن، وللتغذية دور كبير في الوقاية والعلاج، إذ يُنصح بتناول ملعقتين من العسل الصافي أو مع الماء يوميًّا، وفي حالة التهاب اللوزتين يتم قضم فص واحد من الثوم ببطء، كما يُنصح بتناول الفواكه الحمضية والخضراوات غير المطهية، وفي حال كنت تعاني انسداد الأنف فلا غنى عن تناول الزنجبيل مع النعناع، أو عصير الجزر مع الليمون والعسل، وقد يُدهشك أن الفلفل الحار له فائدة إيجابية لاحتوائه الكبساسين الذي يخفِّف احتقان الأنف.
لننتقل الآن إلى الكبد؛ ذلك العضو الباهر في جسم الإنسان والوحيد الذي يجدِّد نفسه إذا تلف جزء منه، ويستطيع الجسم العمل بشكل طبيعي حتى إذا كان ربع الكبد فقط يعمل بشكل جيد، ويعمل الكبد في وظائف عدة أهمها هضم الدهون وامتصاص الكالسيوم، وتحويل البيتاكاروتين إلى فيتامين (A)، وبالطبع إزالة السموم وتنظيم عمل الغدة الدرقية، ويعدُّ مرض التهاب الكبد هو الأبرز بين أمراض الكبد، وتتمثَّل التغذية المناسبة لعلاجه في تناول العرقسوس والبقدونس، وكذلك فنجان يومي من البابونج مع الينسون والنعناع في لتر ماء، ومن الأغذية يتم تناول ملعقتين من العسل صباحًا ومساءً، وفص من الثوم على الريق، هذا مع تجنُّب السكر والدهون، والتركيز على العنب.
وهناك مرض آخر للكبد يُدعى “التليف الكبدي”، وهو يؤدي إلى التهابات في خلايا الكبد تؤثر في مهام الكبد، ومن أشهر أسبابه تناول الكحول ومرض البلهارسيا وكذلك سوء التغذية، ويُنصح مرضى هذه الحالة بزيادة استهلاك الأطعمة التي تحتوي البوتاسيوم مثل الموز واللوز والعسل الأسود، وتجنُّب الملح والطعام المقلي والسكر واللحوم قدر الإمكان، وأن يحصل المريض على البروتين من مصدر نباتي وليس حيوانيًّا.
الفكرة من كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
ثبت علميًّا أن الإنسان الذي يحصل على الغذاء السليم المتكامل لن يكون في حاجة إلى الأدوية أو التردُّد على العيادات الطبية، بل ويصبح في قمة إنتاجيته ونشاطه اليومي على المستويين البدني والنفسي، والعكس ليس بخطأٍ حين نستنتج أن أغلب العلل والأمراض ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسوء التغذية أو بنقص عنصر غذائي معيَّن يحتاج إليه الجسم، ولا نعني هنا الأمراض الجسدية وإنما الأمراض النفسية كالاكتئاب مثلًا.
إذًا فالحاجة ضرورية لمعرفة ما يحتاج إليه جسمك بشكل صحيح، فالتغذية الصحية هي الوقاية الأولى وهي العلاج الأول أيضًا، ويناقش الكتاب هذا الأمر عارضًا أشهر الأمراض وسُبُل التغذية الصحية للوقاية منها أو علاجها.
مؤلف كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
شريفة أبو الفتوح: حاصلة على الدكتوراه في علم التغذية العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعملت مسؤولة في التغذية العلاجية بعدة مستشفيات، وقد تم اختيارها استشارية للتغذية من قِبَل هيئة الأمم المتحدة للعمل في برنامج الأغذية العالمي التابع للهيئة في مصر.