أمراض الإسهال والغدة الدرقية
أمراض الإسهال والغدة الدرقية
يعدُّ الإسهال من أكثر الأمراض انتشارًا في فصل الصيف، وهو يحدث لعدة أسباب منها عدم الهضم التام للطعام والتوتُّر والعدوى البكتيرية والفيروسية والكافيين وأسباب أخرى، وللتغلُّب على هذه المشكلة فينبغي البدء بتناول الأطعمة التي تحتوي البوتاسيوم، وكذلك الثوم بنحو كبسولتين يوميًّا، ثم ننتقل إلى تناول الزنجبيل خصوصًا في حال حدوث ألم بالبطن، وأخيرًا تناول الكثير من الماء والسوائل ويُفضَّل عصير الجزر، هذا بجانب تناول الزبادي يوميًّا وتجنُّب الألبان منخفضة الدسم والأطعمة الحارة، ويُنصح باللجوء إلى الطبيب في حالات إسهال الأطفال الشديدة، أما عن حالات الإسهال البسيطة فلا يُنصح بتناول الأدوية والعقاقير لمدة يومين على الأقل.
بالحديث عن مشكلة الغدة الدرقية؛ فهي مشكلة لها علاقة وثيقة بالوزن، فعند زيادة الوزن يحدث قصور للغدة الدرقية في حين يزداد نشاطها إذا نقص الوزن، والغدة الدرقية نفسها تتمثَّل وظيفتها في تنظيم درجة حرارة الجسم بالتحكُّم في سرعة استهلاك الجسم للسعرات الحرارية والطاقة، وتتمثَّل أشهر أعراض مرض الغدة الدرقية في الشعور الدائم بالحر والتوتر وزيادة ضربات القلب، وأحيانًا انفصال الأظافر عن الجلد وتضخُّم شكل الغدة، وينصح الطبيب في حال زيادة نشاط الغدة الدرقية بزيادة تناول مكملات الفيتامينات والمعادن خصوصًا فيتامين (B6) و(B1) و(B2)، وكذلك تناول الكرنب والبروكلي واللفت والسبانخ والقرنبيط وفول الصويا، ومن الفواكه الخوخ والكمثرى، هذا مع تجنُّب الألبان تمامًا لمدة ثلاثة أشهر بحد أدنى وكذلك المنبِّهات كالقهوة والشاي والنيكوتين، أما في حالة قصور الغدة الدرقية، فيُنصح بتناول العسل الأسود والبلح والأسماك والدجاج والألبان والجبن، وتجنُّب السكريات والدقيق.
الفكرة من كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
ثبت علميًّا أن الإنسان الذي يحصل على الغذاء السليم المتكامل لن يكون في حاجة إلى الأدوية أو التردُّد على العيادات الطبية، بل ويصبح في قمة إنتاجيته ونشاطه اليومي على المستويين البدني والنفسي، والعكس ليس بخطأٍ حين نستنتج أن أغلب العلل والأمراض ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسوء التغذية أو بنقص عنصر غذائي معيَّن يحتاج إليه الجسم، ولا نعني هنا الأمراض الجسدية وإنما الأمراض النفسية كالاكتئاب مثلًا.
إذًا فالحاجة ضرورية لمعرفة ما يحتاج إليه جسمك بشكل صحيح، فالتغذية الصحية هي الوقاية الأولى وهي العلاج الأول أيضًا، ويناقش الكتاب هذا الأمر عارضًا أشهر الأمراض وسُبُل التغذية الصحية للوقاية منها أو علاجها.
مؤلف كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
شريفة أبو الفتوح: حاصلة على الدكتوراه في علم التغذية العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعملت مسؤولة في التغذية العلاجية بعدة مستشفيات، وقد تم اختيارها استشارية للتغذية من قِبَل هيئة الأمم المتحدة للعمل في برنامج الأغذية العالمي التابع للهيئة في مصر.