ألم الغضب

شعور الغضب هو شعور طبيعي عند كل البشر، ومعنى الغضب يختلف من إنسان إلى آخر من حيث شكله، وقوته، وطريقة التعبير عنه، ورغم أنه شعور طبيعي فإن من المهم التحكم فيه وعدم السماح له بالتحكم فيك، فالغضب فوق القدر المعقول يؤثر في الصحة، ويزيد من احتمالية حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويُحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وغيرها من المخاطر، وبالطبع هناك خسائر اجتماعية، فهو يؤثر في علاقة المرء بعائلته، ويتسبب في اضطراب بينه وبين أقرب الناس إليه، لذلك علينا أن نعرف كيف ندير غضبنا

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فأولًا علينا الاقتراب من الغضب والتساؤل عن كيفية التعامل مع غضبنا، هل نجعله بنّاء أم يأخذ شكل العدوان على الآخرين؟ وبعد ذلك سننظر في أسباب الغضب، التي منها الظاهري والعميق، ولنبدأ بالأسباب الظاهرية، ومنها: عدم السيطرة على الأمور، والشعور بالرفض، والتعرض للاستفزاز والإساءة، والشعور بالإجهاد والإرهاق البدني، والضغط الزائد على طاقة تحمّل الشخص، وبالنسبة إلى أسباب الغضب العميقة فقد تعود إلى مشاعر مركبة وغير مستقلة بذاتها من خوف وحزن وقلق.

ودائرة الغضب تبدأ بمُحفز، وهو الشيء الذي يثير غضبك، ثم يأتي التصعيد الذي بدأ فيه الشخص بالغليان، وبعد ذلك الانفجار، ومن ثم محاولة العودة إلى الحالة الطبيعية بعد الشعور باستنفاد الطاقة، وتنتهي دائرة الغضب بالاكتئاب عندما يدرك الشخص أنّ ما فعله كان مُبالغًا فيه. 

بتنا الآن مستعدين لتقنيات التعافي من ألم الغضب، فالتقنية الأولى: أن تحضر باليوم الأول مجموعة من الأوراق، وتكتب فيها أسماء 5 أشخاص قريبين منك، واسألهم عما يغضبك من وجهة نظرهم وكيف تتصرف حينها، ومتى تهدأ، وفي اليوم الثاني والثالث والرابع اكتب ما المواقف التي أثارت غضبك خلال الشهور الأربعة السابقة بكل التفاصيل، وفي اليوم الخامس والسادس رتّب مشاعرك المكدسة وغير المفهومة، وفي اليوم السابع والثامن اجمع أسماء كل الأشخاص الذين يثيرون غضبك أو أنت غاضب منهم، وفي اليوم التاسع ولمدة ثلاثة أيام بعده، اجلس لمدة 10 دقائق مرتين يوميًّا واستعد أحد المواقف التي كتبتها، وتخيل الموقف وأنت تتصرف بطريقة مختلفة تدير فيها غضبك.

والتقنية الثانية: أن تخفض صوتك كلما زاد غضبك، والتقنية الثالثة: فرغ طاقة غضبك وابذل مجهودًا بدنيًّا، والتقنية الرابعة والأخيرة: لا تقف عند الصغائر وتغافل عنها.

هل لك أن تتخيل أن تقول شكرًا لك أيها الألم؟ ذاك الألم الذي قذف بك وبقوة في قاع الحزن، وربما ظننت أنه لم يمنحك شيئًا آخر سوى الوجع.

مع كتاب اليوم سنسير في رحلة التعافي، إنها ليست رحلة سهلة ولكنها الأثمن على الإطلاق، رحلة ستجعلك تتمتع بالوعي وقوة التفكير، وتتعامل بأسلوب ورؤية جديدة تستفيد بها من المحن وترى فيها النعم القابعة، وتصبح أكثر تحملًا للألم وامتنانًا له حتى تشعر أنه يُربت على كتفيك، وذلك من خلال أربعة أنواع شائعة للآلام التي نمر بها في أثناء حياتنا والتعافي منها، وهي: ألم جلد الذات، وألم القلق والأفكار السلبية، وألم الغضب، وألم التعلّق.

نشوى صلاح: كاتبة مصرية، واستشارية الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية والاجتماعية وتطوير الذات. حاصلة على درجة الدكتوراه في العلاج السلوكي المعرفي من جامعة بوسطن، ساعدت مئات المرضى والعملاء على تجاوز محنهم واستعادة ثقتهم بأنفسهم، واستعادة القدرة على اكتساب المرونة للتكيف مع مشكلات الحياة النفسية والشخصية والأسرية وتجاوزها في مختلف المراحل العمرية، لها العديد من الكتابات والمقالات التحفيزية على منصات التواصل الاجتماعي.

لها مؤلفات عدة، من أشهرها:
قهوة صباحية مع النفس: رحلتك لإعادة اكتشاف ذاتك.. سيذهلك ما ستعرفه عن نفسك.
أربع محاولات للحياة.
الأخرى.
على خطى إبراهيم.
كبوة مهرة.