ألفا زيرو
ألفا زيرو
إذا لم تكن على دراية بالقصة، فإن ألفا زيرو هو برنامج كمبيوتر ذاتي الاكتفاء، صممته شركة تُدعى “ديب مايند” يتمركز مقرها في لندن وتملِكها جوجل، وهي مختبر ذكاء اصطناعي متقدم مكرس لتعزيز دراسة الذكاء الاصطناعي. شهدت “ديب مايند” ارتفاعًا كبيرًا في الشهرة عندما أعلنت تصميم برنامج تجاوز حدود برامج الذكاء الاصطناعي التقليدية. كيف؟ حسنًا.. يجب أن تُبرمج معظم الروبوتات بواسطة البشر وتكون مُشفرة لاتباع نمط محدد، على سبيل المثال، تبرمجت روبوتات عديدة ذات ذكاء اصطناعي لأداء مهام بسيطة أو للعب ألعاب مثل الشطرنج، وذلك عن طريق اللعب ضد برامج كمبيوتر أخرى، ولكن “ديب مايند” أنشأت برنامجًا يمكنه التفكير بمفرده وتعلم لعبة الغُو، لا سيما أن ألفا زيرو لم يتعلم فقط بمفرده، بل استمر في تعلم استراتيجيات جديدة عن طريق اللعب ضد نفسه!
ومع تطور البرنامج وزيادة ذكائه، جاء مخترعو “ديب مايند” بخطة لاختبار إمكانيات ألفا زيرو، فنظموا مباراة ضد بطل العالم للعبة الغُو، وعلى مدى خمس مباريات من هذه اللعبة، لعبت ألفا زيرو ضد ماستر اللعبة وفازت في كل مرة! غطت مئات الصحف الكبرى والصحفيون المباراةَ، وأخبار فوز ألفا زيرو أصبحت عناوين رئيسة في جميع أنحاء العالم، وجاء اختراع “ديب مايند” كفجر لعصر جديد لا يصدق في تاريخ البشرية، كما كان أيضًا دليلًا على أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح في يوم من الأيام ذكيًّا بما فيه الكفاية ليتجاوز الذكاء البشري وينحي دور البشرية جانبًا، ولكن هل هذا صحيح حقًّا؟ وهل يجب علينا القلق؟ سنستكشف إجابات هذه الأسئلة وغيرها على مدى هذا الكتاب.
الفكرة من كتاب نوڤاسين: عصر الذكاء الفائق القادم
تكمن إحدى سلبيات التقدم العلمي في أنها تجعلنا ندرك هشاشتنا أكثر من أي وقت مضى، فالتقدم العلمي يضعنا في مواجهة سيناريوهات مرعبة متزايدة، مثل اقتراب كويكب من الأرض، أو ثوران بركان عظيم يغطي الأرض بالرماد والغبار، أو حتى تدمير الشمس لكوكبنا الوحيد. ومن خلال تقدم العلوم، زادت هذه السيناريوهات المخيفة، مما خلق إحساسًا بأن هذه الأحداث جاهزة للقضاء على الإنسانية، ولكن ظهرت بارقة أمل عندما قدم جيمس لوفلوك -مبتكر نظرية جايا- نظريةً جديدة مذهلة حول مستقبل الحياة على وجه الأرض، قال جيمس إن عصر الأنثروبوسين -عصر الإنسان- يقترب بعد 300 عام من نهايته، وقد بدأ عصر جديد بالفعل وهو عصر النوڤاسين.
وفي هذا العصر الجديد ستظهر كائنات جديدة من أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، ستفكر بسرعة 10,000 مرة أسرع منا، وستنظر إلينا كما ننظر الآن إلى النباتات بوصفها كائنات تتصرف وتفكر ببطء يائس، وهو العصر الذي يعيش فيه الإنسان والسايبورج -الآلة الفائقة الذكاء- جنبًا إلى جنب بسلام، لأن لديهما مشروعًا مشتركًا يشدد على نجاتهما، وهذا المشروع هو إبقاء الأرض كوكبًا صالحًا للعيش.
مؤلف كتاب نوڤاسين: عصر الذكاء الفائق القادم
جيمس لوفلوك: هو عالم بيئي وكيميائي بريطاني، وُلد في 26 يوليو 1919م، واشتهر بتطوير فكرة “الأرض ككائن حي”، التي وُصِفَت لأول مرة في عام 1969م بما يُعرف الآن باسم “نظرية جايا”، تقول هذه النظرية إن الأرض تشكل كائنًا حيًّا واحدًا يتفاعل مع مكوناتها الحيوية وغير الحية للحفاظ على ثبات الظروف البيئية التي تدعم الحياة.
حاز لوفلوك عديدًا من الجوائز والتقديرات على أعماله في مجال علم البيئة والكيمياء. ومن أشهر كتبه:
Gaia: A New Look at Life on Earth
The Ages of Gaia: A Biography of Our Living Earth
The Revenge of Gaia: Earth’s Climate Crisis & The Fate of Humanity
براين آبليارد: صحفي وكاتب بريطاني، وُلد في 24 أغسطس 1951م، يعمل كاتبًا ومحررًا للصحف والمجلات، وكتب على مدى سنوات عديدة في مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الثقافة والتكنولوجيا والفلسفة. ومن بين أعماله البارزة:
The Car: The Rise and Fall of the Machine that Made the Modern World
How to Live Forever or Die Trying: On the New Immortality
The Brain is Wider Than the Sky
براين آبليارد: صحفي وكاتب بريطاني، وُلد في 24 أغسطس 1951م، يعمل كاتبًا ومحررًا للصحف والمجلات، وكتب على مدى سنوات عديدة في مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الثقافة والتكنولوجيا والفلسفة. ومن بين أعماله البارزة:
The Car: The Rise and Fall of the Machine that Made the Modern World
How to Live Forever or Die Trying: On the New Immortality
The Brain is Wider Than the Sky
معلومات عن المترجم:
ماجد حامد: ترجم عديدًا من الكتب، أبرزها:
فلسفة الفكاهة.
الألف دماغ: نظرية جديدة للذكاء.
العمر المديد.. لماذا نتقدم في السن؟ وكيف يمكن أن لا نهرم؟