أفكار طاردة للثراء
أفكار طاردة للثراء
ينتقد الكاتب ثقافة الفقر المتفشِّية في مجتمعنا بدءًا من جملة “الفقر مش عيب” وإلى آخره، بالفعل الفقر ليس عيبًا ولكن الاستسلام له ليس أمرًا يدعو للفخر، كما أن البعض يعتقد أن الفقير يحبه الله وأن الفقر من التدين، وهذا ليس من الدين، فقد قال عمر بن الخطاب: “لو كان الفقر رجلًا لقتلته!”، ولدينا في المجتمع أفكار طاردة للثراء ومعتقدات خاطئة توارثناها؛ مثلًا في مجتمعنا ينصح الأب ابنه بالمذاكرة جيدًا لكي يجد شركة يعمل فيها، بينما في الغرب ينصح الأب ابنه بالمذاكرة لكي يستطيع أن يدير شركاته، وهذا يؤثر في العقل اللا واعي للطفل، كما يعتقد البعض أن الثراء مرتبط بالفساد، وأنه لكي تصبح ثريًّا يجب أن تضحي بمبادئك؛ ولكن هذا ليس صحيحًا، فيمكنك أن تكون غنيًّا وصالحًا دون تعارضهما معًا، وهناك العديد من الأفكار الطاردة للثراء في مجتمعنا مثل: “المال سيجعلني وحيدًا أو سيبعدني عن الله”، أو أن المال لا يشتري السعادة، أو يسبب الألم، أو أنه يجب أن تضحي بمبادئك لكي تكون غنيًا… إلخ، وكل هذه أفكار مغلوطة، فالعَشرة المبشَّرون بالجنة كانوا من الأغنياء، والغني يدفع زكاة أكثر من الفقير، ويدفع صدقات أكثر، وصحيح أن المال لا يشتري السعادة ولكنه يسهم في الحصول عليها.
الفكرة من كتاب تخلَّص من عقلك!
يناقش الكتاب الأفكار المتخلِّفة -المغلوطة من وجهة نظر الكاتب- في المجتمع العربي، فتبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل: لماذا تخلَّف العرب؟ وهو يقصد متخلِّفين على مستوى التقدُّم والرقي بين الدول، ويطرح نظريَّته للإجابة على هذا السؤال بأن سبب تخلُّف العرب هو الأفكار المترسِّخة في المجتمعات العربية، وموضوع الكتاب هو الخوض في هذه الأفكار ومعالجتها.
ومعنى العنوان (تخلَّص من عقلك!) أي تخلَّص من الأفكار المتخلِّفة المترسِّخة في عقلك، ويجيب هذا الكتاب عن تساؤلات مثل: “كيف أحدِّد وأحقِّق أهدافي؟ وكيف أكون منفتح الذهن؟ كيف أنمِّي شعور الانتماء إلى الوطن؟”.
مؤلف كتاب تخلَّص من عقلك!
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة مانيسيا ميسير للكاريكاتير الصحفي.