أعلام حمراء
أعلام حمراء
العلاقة المثالية هي التي يعرف فيها كل طرف نقاط ضعف الآخر ولا يستغل تلك المعرفة لصالحه، بل على العكس تمامًا، يهمُّ لمساعدته وتقويته في هذا الجانب بدلًا من الضغط عليه. وهناك أعلام حمراء قد ترفرف أمام ناظريك في بداية العلاقة، لذا انتبه لها قبل أن تتورط! ومن ضمن هذه الأعلام المألوفة التي تصلح تحذيراتٍ بدائية، توقع التغيير، فلا يصح أن يدخل أحدكما العلاقة على أمل إصلاح الآخر، وكذلك لديك علم أحمر آخر وهو وجود التوقعات غير الواقعية، والغَيْرة المرضية التي تدل على عدم استقرار الشخص.
إنّ “عين الحبّ عمياء” كما يقولون، لذا سنحتاج دائمًا إلى توفيق من الله تعالى في اتخاذ أي قرار يخص علاقاتنا، وقد وهب لنا الله عقولًا لنزن الأمور ونحسم الوضع، مع الوضع في الحسبان أن هذا القرار يخصنا وحدنا، فليس لشخص آخر أن يتطوّع ويأخذه عنّا، وإنّ المشورة ممن يحبونك بالطبع مطلوبة لتسهل عليك القرار، ولكن في النهاية أنت من سيتأثر بهذه العلاقة، فالمهم ألا تكون متهورًا تتحرك وفقًا لشعورك فقط.
بيد أن أي علاقة لن تخلو من النزاعات، ولكن كيفية التعامل مع هذه النزاعات هي الجوهر، والإصغاء الصحي للطرف الآخر هو المطلوب، فالتصريح بعبارة من قبيل: “ينتابني هذا الشعور نحو تلك الصفة”، يُعد من ضمن الحوار النشط، الذي يجعل الطرف الآخر يفكّر في أصل المشكلة ويتدرج معك في الحلول، ولكن التوقيت هو كلّ شيء، فاختر الوقت المناسب لحل النزاعات.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.