أعضاء ميتة.. حية!
أعضاء ميتة.. حية!
هاجر تاجر لبناني ثري إلى البرازيل فرارًا من الموت والدمار، مع زوجته ملكة الجمال ذات العينين الزرقاوين والشعر الأشقر، ليلاحقه الموت متمثلًا في السرطان الذي أصاب زوجته الغالية، فيتغير كل شيء، ويقف الزوج عاجزًا عن مواجهة الموت الذي اقتحم حياتهما.
ينتشر الورم، وتصاب الزوجة بنزيف حاد يؤدي إلى غيبوبة عميقة ثم توقُّف كامل لكل نشاط في المخ، ويتوقف رسام المخ الكهربائي عن إصدار أي ذبذبات معلنًا وفاة الزوجة، وواضعًا الزوج في صدمة يرفض أن يتقبلها، ثم يلوح له الأمل على يد الطبيب المعالج ليقترح عليه وضع زوجته على جهاز التنفس الصناعي لضخ الرئتين في جثة ميتة لا سبيل للحياة إليها، ومع الوقت يمل الزوج ويقرر أن تُنزع الأجهزة عن زوجته، وأن تُعد للدفن.
أما الطبيب فقد كان له تخطيط آخر، كان يرى في ملكة الجمال تلك مجموعة أعضاء بشرية صالحة للبيع والمطلوب هو تقطيعها وتعبئتها في أكياس بلاستيك وإرسالها بالطائرة المسافرة إلى لندن لتنقذ مرضى آخرين، وتنعش جيب الطبيب لكن الطائرة في النهاية لم تصل إلى لندن وإنما سقطت ممزقة على جبال الشاطئ الإنجليزي، وقد تناثرت أعضاء الطبيب ومرافقيه على مساحة واسعة.
الفكرة من كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء
يضم الكتاب مجموعة من القصص القصيرة، يهدف من خلالها الكاتب إلى مناقشة عدة قضايا واقعية مختلفة بطريقة غير مباشرة منسوجة من الخيال ومحكية بأبسط العبارات وأكثر الأساليب متعة وتشويقًا، لافتًا إلى مشاعر طيبة وقيم عظيمة كالأمانة، ومحذرًا من الطمع والخيانة وما يترتب عليها من عواقب.
مؤلف كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء
مصطفى محمود: فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة الدينية والاجتماعية والفلسفية والسياسية، إضافةً إلى الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة ومنها:
رائحة الدم.
شلة الأنس.
أكل عيش.