أعضاء التوازن في الجسم
أعضاء التوازن في الجسم
تقابل البطن من الخلف منطقة وسط وأسفل الظهر، وهي من المناطق التي يصعب النظر أو الوصول إليها، لذا فيعتبر الظهر مكانًا مثاليًّا لتخزين المشكلات والانفعالات التي نكتمها، فتتراكم طبقات الغضب والحزن والخوف على فقرات الظهر، وتتسبب في مشكلات في العمود الفقري، كتيبس عضلات الظهر والانزلاق الغضروفي الذي يكون مرتبطًا بالشعور بالضغط الذي تمارسوه على أنفسكم.
ومن المناطق الأخرى التي تخبئون فيها مشاعر التوتر والعصبية هي منطقة الأرداف، وعلى الرغم من أنها منطقة لينة فإنها من المناطق التي يسهل انقباضها وشدها عند الانفعال، وهذا الانقباض قد يؤثر في العمود الفقري ويسبب ألمًا في الظهر، وتعتبر الأرداف من المناطق التي يشعر الطفل بواسطتها بأنه مسيطر على أموره، فيرفض الطعام أو الذهاب إلى المرحاض، وهنا يكون الربط بين انقباضات هذه المنطقة ومشكلات تخص السيطرة والسلطة في الحياة.
أما منطقة الحوض والوركين فهي المنطقة التي تفصل بين النصف العلوي والسفلي للجسم، فتمنح الجسم التوازن والثبات وأيضًا تمثل نقطة البداية للطاقة الحركية التي تسري في الساقين والقدمين، ومن ثم فهي تمثل شعورنا في ما يخص الخطوات التي نسير بها في حياتنا، فعندما تتعرض هذه المنطقة للتيبس قد يدل ذلك على خوف داخلي من المستقبل، أو عدم القدرة على تجاوز الماضي والبَدء في حياة جديدة.
وبالنسبة إلى الساقين والقدمين، فهم المسؤولون عن حركتنا وقدرتنا على السير والوقوف والجري، فتمثل هذه المنطقة مشاعرنا نحو الاتجاه الذي نمشي فيه، كما تعبر الساقان القويتان عن ثبات صاحبهما على الأرض، بحيث يصعب عليه التحرك مما يعني أنه يخاف التغيير، والساقان الضعيفتان تشيران إلى الإحساس بعدم الأمان، نتيجة التعرض للخذلان.
الفكرة من كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
يعتقد معظم الناس أن أجسامهم عبارة عن آلة، يجب تزويدها بالطعام والماء والتمرينات اللازمة لكي تعمل دون تعطّلها، وإذا ما تعرضت للعُطل، تُصلَح بالأدوية أو العمليات الجراحية أو حتى الاستئصال، وهذا ما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية واللقاحات والأدوية، ولكن هذا التطور اصطحب معه مشكلات أخرى أسوأ من المشكلات الأصلية، مثل الصداع النصفي المرتبط بالضغط النفسي وتهيج الأمعاء والأمراض المزمنة.
ومن حسن الحظ، شهِدت السنوات الأخيرة اعترافًا بالعَلاقة بين النفس والجسد، فأصبح عند تشخيص المرض، يأخذ الطبيب الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبسبب هذه التغييرات، أَعَدَّت ديب شابيرو كتابنا هذا ليتمكن عامة الناس من اكتشاف العَلاقة بين الحالة النفسية والجسدية لهم، وتعلُّم كيفية شفاء الجسم عن طريق اكتشاف المشكلة النفسية التي تختبئ تحت جلده.
مؤلف كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
ديب شابيرو: هي باحثة أمريكية في السلوك التنظيمي، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس عام 1982 من جامعة “ميريلاند”، ودكتوراه في السلوك التنظيمي عام 1986 من جامعة “نورث ويسترن”، كما تلقت ديب شابيرو دروسًا مكثفة في جامعات مختلفة لتعلُّم التأمل وعلم النفس والعِلاجات البديلة، وتعلمت كيفية علاج الجسد باستخدام التأمل في النفس، ولها كتب متنوعة في هذا المجال، أشهرها:
The body mind workbook.
Be the Change: How Meditation Can Transform You and the World.
Unconditional Love.
معلومات عن المترجمة:
ألفيرا عون: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها أبدًا.
60 نصيحة لتنظيف الجسم من السموم.
ريجيم آتكنز.
لماذا تقضم الفتاة أظافرها، ولماذا يشخر الرجال؟ عاداتنا تفضح أسرارنا.