أعراض وأمراض شائعة في فترة الطفولة
أعراض وأمراض شائعة في فترة الطفولة
هناك أعراض وأمراض شائعة يُعانيها معظم الأطفال أثناء طفولتهم، ويُعتبر القيء من أشهر هذه الأمراض، وهو عبارة عن رجوع بعض أو كل ما تحتويه المعدة من طعام أو شراب أو عصارات عن طريق المريء، ويحدث القيء في الأسبوع الأول نتيجة لابتلاع سوائل وإفرازات عملية الولادة من السائل الأمنيوسي أو بسبب الإفرازات المهبلية من الأم، ومن أهم الحالات التي يكون فيها القيء أول عرض مرضي يظهر على الطفل هي كبر كمية الرضعة على معدة الطفل، أو حساسية الجهاز الهضمي لأنواع معينة من الألبان الحيوانية، أما عن علاج القيء فلا يُنصح باستعمال العقاقير المانعة له قبل استشارة الطبيب.
أما ارتفاع درجة الحرارة أو السخونة فتُشكِّل جزءًا مهمًّا من الأعراض التي يقابلها ممارس طب الأطفال، ويتم سؤال الأم دائمًا إذا كانت السخونة مصحوبة بأعراض أخرى أم لا، فإذا كانت مصحوبة بأعراض، فيُشير هذا العرض للمرض المُسبِّب للحرارة مثل القيء والسعال في النزلة الشعبية، أما إذا كانت السخونة دون أعراض واضحة مُصاحبة في اليوم الأول يتابع الطبيب الحالة يوميًّا مع إرشاد الأم بالاكتفاء بإعطاء السوائل، واستعمال مخفِّض للحرارة، إلى أن تبدأ أعراض جديدة في الظهور مثل طفح بالجلد فيستطيع الطبيب حينئذٍ معرفة المرض.
أما أغلب مشاكل الجلد في سن الطفولة فتنتج إما عن أمراض الحساسية الجلدية وإما من التهابات الجلد الفطرية أو البكتيرية، وتُعدُّ الإكزيما والأرتكاريا من أهم أنواع الحساسية الجلدية الشائعة؛ فتظهر إكزيما الرضيع خلال الشهرين الثاني والثالث من العمر، وتظهر في صورة احمرار وخشونة في الجلد، ولعلاجها تُستخدم مضادات الهستامين بالفم، ومراهم الكورتيزون، وتجنُّب تعرُّض مناطق الإصابة عند الطفل لأشعة الشمس، وقد يُلاحظ أحيانًا زيادة انتشار الإكزيما عند إرضاع الطفل ألبانًا خارجية بسبب حساسية الطفل من اللبن الحيواني، أما الأرتكاريا فتظهر بصورة بقع حمراء ترتفع عن مستوى الجلد، وتسبِّب حالة حكة شديدة وقد يصاحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويصعب معرفة سبب هذه الحالة، فقد تظهر بسبب تناول أكل معين من الأغذية أو تعاطي دواء معين، ولعلاج هذه الحالة يجب البحث عن سبب الأرتكاريا ومنعه من الطفل، وإعطاء دواء مضاد للحساسية أو مضادات الهستامين بالفم.
الفكرة من كتاب أنا وطفلي والطبيب
نُولد كلنا أطفالًا، ونمر بنفس المراحل العمرية، وتُعاني أغلب الأمهات الجهل بكل أمور التربية خصوصًا في طفلها الأول، فيحاول الكاتب هنا تكوين مرجع شامل للأم المصرية والعربية في كل الأمور المتعلقة بالعناية بالطفل، وتنشئته وتربيته السليمة، وكيفية التصرف في أثناء حالاته المرضية.
مؤلف كتاب أنا وطفلي والطبيب
إبراهيم شكري: هو أحد أهم أطباء الأطفال في مصر والعالم العربي، ويقدم الكثير من الأبحاث والتجارب الإكلينيكية للإجابة على كل التساؤلات التي تخصُّ حياة الطفل اليومية، ورعايته وأمراضه الشائعة.