أعراض مرض التوحد

أعراض مرض التوحد تظهر على الطفل بشكل تدريجي بعد مرور ستة أشهر من ولادته وحتى بلوغه ثلاث سنوات، هذه الأعراض تظهر على هيئة ضعف في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، فتجد الطفل قليل الابتسام لا يتفاعل مع نداء الآخرين له، كما يصعُب عليه استخدام أبسط الطرق للتعبير عن نفسه، أو القدرة على الإشارة إلى شيء يريده، كما يعاني صعوبة في الاستجابة للأصوات التي تحدث من حوله، ويُلاحظ عليه نقص الانتباه، لدرجة تصل إلى عدم الانتباه لوجود الوالدين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتظهر على مريض التوحد أعراض أخرى كتكرار بعض السلوكيات النمطية، مثل تحريك الجسم بطريقة معينة أو رفرفة اليد، كما أنه يرفض التغيير ولا يحاول التكيف معه مُطلقًا، وبالإضافة إلى ذلك فإن مريض التوحد يمكن أن يفعل تصرفات يؤذي بها نفسه، كوضع إصبعه في عينه، أو عض يده أو خبط رأسه، ومن المؤشرات المبكرة والمهمة التي تدل على الإصابة بالتوحد عدمُ القدرة على النطق ولو بكلمة واحدة، بالرغم من تجاوز الطفل للسنة والنصف من عمره، ومن العلامات التحذيرية التي أكد عليها عديد من الباحثين أن الأطفال المصابين بمرض التوحد يكون حجم الرأس لديهم أصغر من الحجم الطبيعي.

بجانب هذا، فهناك بعض الحركات التي تشير إلى إصابة الطفل في مراحل نموه الأولى بالتوحد، ومنها: صعوبة أخذ الوضعية الطبيعية للرضاعة، وعدم تمكنه من الجلوس بشكل مستقيم كباقي الأطفال إلا بمساعدة أحد له، بالإضافة إلى التأخر في المشي أو مواجهة الصعوبة في المشي، لذا فعلى الأهالي ملاحظة العلامات التي تبدو غريبة على الطفل وخصوصًا بعد مرور أول ستة أشهر، لأن الكشف المبكر يضمن فرصة أكبر للعلاج وتحسن جميع الأعراض.

منذ سنوات ليست ببعيدة كنَّا لا نسمع عن مرض التوحُّد بهذا الشكل المُفزع، فكل يوم ترتفع معدلات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب في جميع دول العالم، ما دفع العلماء إلى إجراء العديد من الأبحاث التي تعمل على الوقاية منه وتحسين حياة المصابين وأسرهم، وتشجعهم على الاندماج في المجتمع لأن مريض التوحد يعاني قصورًا شديدًا في التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه بعض السلوكيات الصعبة التي تؤثر بشكل مبالغ في نمط حياة المريض داخل الأسرة والمجتمع. 

محمد حبيب: طبيب مصري واستشاري علوم الإعاقة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واختصاصي أمراض التخاطب والتوحد الطفولي، وحاصل على دكتوراه في التأهيل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، فاز كتابه “فك شفرة التوحد” في مسابقة النشر بدار إضافة للنشر والتوزيع عام 2020.