أعراض داء السكري وتعريفه

أعراض داء السكري وتعريفه
إننا نطلق لفظ “السكر” باعتباره كلمة دارجة نستخدمها لوصف داء السكري، وكجانب من جوانب الصحة العامة؛ نحن في حاجة لمعرفة أعراضه، التي من أبرزها أن تكثر حالات التبول لدى الإنسان خصوصًا عند النوم، وكذلك عندما يتعرض إلى خمول ووَهن مفاجئ ولا يستطيع التوازن في حركته على الرغم من أنه قد يكون شابًّا ولا يعاني أي عجز أو شلل في قدميه، وكذلك عند الأكل بشراهة والجوع المستمر مع نقصان الوزن على الرغم من ذلك، وعندما تكثر الدمامل والخراريج لديه وعدم شفاء الجروح بسهولة، وبالنسبة إلى النساء، فمن أشهر الأعراض الإضافية عندما تشعر بحكّة مستمرة في فرجِها، مع كثرة التبول ليلًا والنهم في شرب الماء.

وعمومًا، يمكننا الآن أن نعرف مرض السكر على أنه ارتفاع منسوب سكر الدم بشكل غير طبيعي وذلك لأسباب عضوية أو نفسية أو وراثية، فربما يكون نتيجة تناول كميات عالية من الكربوهيدرات، أو لأسباب وراثية تتمثل في وجود أجسام مضادة للأنسولين لكنها حالات نادرة، وعمومًا يقسم الأطباء -علماء الباثولوجي- داء السكري إلى نوعين، النوع الأول (Type 1)، والنوع الثاني (Type 2)، ولكل نوع أسبابه وزمن حدوثه وطرق معينة لعلاجه.
بالنسبة إلى النوع الأول، يعود سببه إلى نقص في الأنسولين، إذ يحدث خللًا في خلايا البنكرياس التي تفرز بدورها مادة الأنسولين، وتُسمى تلك الخلايا بـ”جزر لانجرهانز”، وفي هذه الحالة يخضع المريض إلى علاج الحقن بالأنسولين طيلة حياته، كما أن أغلب مصابي هذا النوع يكونون في العشرينات الأولى من أعمارهم، وهم الأكثر عرضة لمضاعفات المرض على المدى الطويل، إذ تمتد إلى القلب والأعصاب والعين، والكلى، والأطراف.
أما النوع الثاني فللعامل الوراثي دخل واضح فيه، ويحدث غالبًا في العقد الثالث أو الرابع أو بعدهما، وفي الأغلب يكون المريض بدينًا لكنه يخضع لتنظيم الغذاء مع عقاقير يتناولها عن طريق الفم، ولا يدخل الأنسولين في تركيبها، وهو الأقل عُرضة للمضاعفات الشديدة.
الفكرة من كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، يموت كل 6 ثوانٍ مريض بسبب السكر، وتُعد مصر في المرتبة الثامنة عالميًّا في معدلات الإصابة بداء السكري، لكن لنعد إلى الوراء متسائلين، ما أسبابه كي نأخذ احتياطاتنا على سبيل الوقاية؟ وما أعراضه كي نكون على دراية بها؟ وكيف نتعامل مع مريض السكر؟
يجيب الكتاب على كل هذه الأسئلة بشكل سلس يستهدف الصحة العامة بدلًا من التعقيد والمصطلحات الطبية الصعبة، وذلك بهدف التوعية واتخاذ تدابير العلاج المبكر.
مؤلف كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
الدكتور عاطف لماضة، حاصل على بكالوريوس طب الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب بجامعة الأزهر، وله عدة مؤلفات أبرزها:
مشكلات المرأة الصحية والنفسية.
آلام العظام والمفاصل.
العقم عند الرجل والمرأة.