أعراض الخَرَف
أعراض الخَرَف
قسَّم الكاتبان أعراض الخرف زمنيًّا إلى أربع مراحل؛ المرحلة المبكرة والمرحلة الوسطى والمرحلة المتأخرة والمرحلة الأخيرة.
في المرحلة المبكرة للمرض يكون المريض قد بدأ في طور التغير التدريجي غير الملحوظ حتى إنه عند سؤاله بعد ذلك عن توقيت بداية أعراض الخرف لا يستطيع أن يتذكر تحديدًا متى بدأت، هذه المرحلة تبدأ بشعور المريض ببعض اللامبالاة ويميل إلى فقد الانتباه بما يجري حوله ويفقد إحساسه بالزمن فيفوِّت المواعيد المهمة، ويصبح كثير التلعثم، حيث تبدأ مشاكل اللغة عنده بالصمت المفاجئ أثناء الكلام لأنه لا يجد الكلمة الحاضرة في ذهنه ليضعها في هذه الجملة، ومن الممكن أن تظهر سلوكيات غريبة غير مفهومة، واجتماعيًّا يميل إلى الانطوائية والعزلة وينفصل شعوريًّا عن أفراد العائلة وجيرانه وأصدقائه، وتصيبه التقلُّبات المزاجية بكثرة، أما المرحلة الوسطى فتبدأ ملامح المرض فيها بالاتضاح كثيرًا، فيصير النسيان أكثر قوة لدرجة أنه قد ينسى أسماء بعض أفراد الأسرة، وتدهور الذاكرة يكون بداية للأحداث القريبة، أما الذاكرة البعيدة فقد تتأثر بمرور الوقت، وفي هذه المرحلة يتزايد فقدان الإحساس بالزمن ليصبح غير قادر على التمييز بين الليل والنهار ومن ثم تحدث اضطرابات في نومه وأكله، ومن الممكن أن يتخذ الكثير من القرارات الخاطئة؛ كأن يخرج من المنزل ويسير لمسافات طويلة دون أن يحدد وجهته، وتنتقل صعوبات الكلام ليصبح لديه صعوبات في فهم ما يقال من الأساس، ليبدأ في احتياج بعض المساعدة أثناء ملبسه واغتساله، والمرحلة المتأخرة تزداد فيها الاعتمادية على الآخرين، فيصبح غير قادر كليةً على خدمة نفسه في أموره الشخصية حتى أنه يصبح في حاجة إلى من يذكِّره بقضاء حاجته من فترة إلى أخرى، وتظل مشكلاته في ازدياد ليصبح عنده مشكلة في البلع ومشاكل في المشي، وقد يستمرُّ المريض في هذه المرحلة لسنوات طويلة إذا كانت صحته جيدة من الجوانب الأخرى، ويخلو من الأمراض القلبية والوعائية.
المرحلة الأخيرة هي مرحلة الرعاية الكاملة بواسطة الغير وتصير مشكلاته أكثر ألمًا؛ كشعوره بعدم الراحة عند الجوع أو الشعور بآلام الأسنان وآلام الأمعاء.
الفكرة من كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
كم يعترينا الحزن حينما نرى حالة آبائنا وأجدادنا المصابين بمرض ألزهايمر وما قد يصلون إليه من أعراض، وخصوصًا حينما ينسون أسماءنا أو ذكرياتنا معهم من سنوات مضت، ولا ندري ما التغيرات التي أصابت عقولهم لتُحدث كل تلك الفوضى!
يتحدث الكاتبان عن تركيب الدماغ، ثم أعراض الخرف بشكل عام وأنواعه الشائعة وطبيعة مرض ألزهايمر، وبعد ذلك يشرحان طرق الوقاية وما بيَّنته الأبحاث من علاجات لمرض ألزهايمر ومدى نسبة الشفاء المأمولة.
مؤلف كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
الدكتورة نوري غراهام : حاصلة على بكالوريوس في الطب والجراحة، تخرجت في الكلية الملكية للأطباء النفسيين وحاصلة على الدرجة الفخرية، وهي استشارية الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى Royal free حيث كانت المسؤولة لعدد من السنوات عن الخدمة متعددة التخصصات الموجهة نحو المجتمع، وهي مؤسسة خاصة بدعم كبار السن، وكانت رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية لداء ألزهايمر.
الدكتور جيمس وارنر : حاصل على بكالوريوس في العلوم، وبكالوريوس في الطب والجراحة، وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كما أنه استشاري الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى سانت تشارلز الموجودة في لندن.
المترجم في سطور:
مارك عبود
مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، مؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، شريك في شركة “7 فِتس 7fits”، من أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.