أعراض اكتئاب الأطفال
أعراض اكتئاب الأطفال
إن الاكتئاب حالة من الحالات النفسية غير المألوف ظهورها بين الأطفال، لكن مع ازدياد مشكلات الحياة وانشغال الوالدين عن الأبناء، بدأ يظهر نتيجة فشل تكوين علاقة نفسية سليمة بين الطفل والوالدين -بخاصة الأم- في مراحل النمو الأولى، وتظهر أعراض الاكتئاب على الطفل في صور مختلفة منها: عند بلوغ الطفل الشهر السادس من عمره يكون ارتباطه بالأم شديدًا، وعند حرمانه من هذا الارتباط ينتج عنه انفعال.
ويظهر الاكتئاب في صورة اضطراب في النمو الطبيعي والصحة العامة للطفل، وكذلك في التطوُّر الاجتماعي والنمو الحركي والنطق، وبداية رد الفعل تكون في صورة بكاء مستمر ومحاولة البحث عن أمه فيمن حوله، إلى جانب تصرفات فجائية وحادة مع حركة سريعة بالأيدي والأرجل، وفي نهاية رد الفعل يحدث للطفل نوع من الخمول ويصبح غير نشط ونظراته مكتئبة وتائهة، وأكثر حالات الاكتئاب تظهر بوضوح بدايةً من سن ما قبل المدرسة حتى سن المراهقة، والأعراض التي تبدو على الطفل في هذه المرحلة: عبوس الوجه وانكسار النظرة، والبكاء السهل السريع، والابتعاد عن الأصدقاء والألعاب، وفقدان الشغف بالأنشطة والاهتمامات التى اعتادها، كما أنه دائمًا ما يقضي معظم وقته بمفرده بعيدًا عن المجتمع، وغالبًا ما يتأخَّر في الدراسة، ويفقد الرغبة والأمل في الأشياء، كما يشعر بعدم الأهمية وبأنه غير محبوب من الآخرين، ومن الممكن أن يتحول سلوكه إلى العنف والعدوانية، وإذا اشتدت عليه الأعراض يعاني اضطراباتٍ في الشهية والنوم.
وهناك نوعان من الاكتئاب هما الاكتئاب الظاهر والاكتئاب المقنَّع، والظاهر يعرفه الجميع من خلال أعراضه السابقة على الطفل، أما الاكتئاب المقنَّع فأعراضه النفسية تلبس قناعًا فيحل محلها أعراض جسمية، ويتمثَّل في صورة فيزيائية مرضية كالصداع والتوعُّك الدائم والإجهاد فيظهر أن مشكلته جسدية وليست نفسية.
وتتمثل سُبل الوقاية عند بداية مثل هذه الأعراض في تقديم وتوجيه الحب والحنان والدعم للطفل، ومحاولة الترفيه عنه، وإذا اشتدَّت الحالة ولم تجدِ هذه الوسائل نفعًا فلا بدَّ من استشارة الطبيب النفسي.
الفكرة من كتاب الخوف والقلق والابتزاز عند الأطفال
إن شعور الطفل بالخوف والقلق أمر عادي، فهذا جزء من نشأته وهو جزء من كون الشخص إنسانًا، ولكن قد يكون الأطفال الصغار قلقين جدًّا لدرجة أن الهلع والقلق قد يمنعهم من الاستكشاف والانتفاع والنمو.
وكثيرًا ما تواجه الأم بعض المشكلات في تربية أطفالها- وبخاصة الطفل الأول- نتيجة قلة خبرتها في هذا المجال، وتقلُّب مزاج وانفعالات واحتياجات الطفل في مراحل نموه المختلفة، وتقف حائرة أمام العديد من المشكلات هل تعالجها بغريزة الأمومة الفطرية أم تتجه إلى النظريات العلمية والعلماء تلتمس النصائح؟
يقدِّم هذا الكتاب عددًا من التعريفات والحلول الإيجابية لكثير من مشكلات الأطفال الانفعالية والوجدانية كالخوف والقلق والاكتئاب والبكاء، وما يتعلق بها والأسباب الباعثة عليها وكيفية الوقاية منها والتعامل الأمثل معها.
مؤلف كتاب الخوف والقلق والابتزاز عند الأطفال
نادر إسماعيل الزبدي: كاتب أردني الجنسية، يعدُّ من الكتاب المهتمين بمجالات التربية والصحة النفسية للأطفال.
ومن مؤلفاته:
التربية الاجتماعية للطفل.
الانفعالات والاضطرابات عند الأطفال.