أصحاب الوجهين
أصحاب الوجهين
هل صادفت في حياتك شخصًا يبدو عليه اللطف أمامك، ولكن ما أن تدير ظهرك حتى يطعنك فيه؟ إذا صادفت هذا الشخص في حياتك العملية أو الاجتماعية أو الأسرية، فهنيئًا لك.. أنت تعرفت على الشخصية “الغدارة”!
يغذي الشخص الغدّار الأنا عنده من خلال التحدث عن عدم كفاءة الغير، والتشكيك فيهم وفي نواياهم وسلوكياتهم، فهو يسعد بنشر الأخبار السيئة عن الآخرين، وفي مجال العمل ستجده يتحدث بإسهاب عن إنجازاته ويقلل من إنجازاتك، وستجده سبّاقًا في نشر أخبار زلاتك وأخطائك، ومن ناحية أخرى، ستجده يحتفظ بالمعلومات المهمة عن العمل، لأن المعرفة هي التي تمنحه اليد العليا عليك.
وفي الحياة الاجتماعية والعاطفية، بإمكان هؤلاء أن يكونوا جذابين ورائعين في البداية، ولكن مع الوقت ستجد أنهم يحتاجون إلى الانتباه الدائم والمديح الذي لا ينقطع، ويرجع السبب في كل هذه التصرفات لدى الأشخاص الغدارين إلى المنفعة الشخصية وإرضاء النفس على حساب الآخرين.
التجاهل والفرار ليسا من الطرق المجدية للتعامل مع الأشخاص الغدارين، فهم أنُاس يعملون على تشويه سمعتك والإضرار بك، وتجاهلهم سيزيدهم قوة لأنهم سيشعرون بضعفك، فالحل الأمثل للتعامل مع هذا النوع من الشخصيات هو المواجهة بشكل صريح وقوي، ولأن الشخص الغدار كذاب ومراوغ، فقد يستعمل شتى الطرق لإثبات براءته، لذا تحدث معه بطريقة تشعره أنك على علم بتصرفاته في وجود أشخاص معاونين لك ليكونوا شهودًا على ما سيحدث.
الفكرة من كتاب 7 شخصيات تسمِّم حياتك
بحكم عمله طبيبًا واستشاريًّا نفسيًّا لآلاف المجموعات ومراكز العمل، التقى أندرو فولر العديد من الشخصيات التي كان من الصعب التعامل معها، والتقى أيضًا بضحاياهم الذين لاحظ أنهم يتعاملون مع هؤلاء الأشخاص إما بالتشاجر والتقاتل الذي يقود إلى الهستيريا والعجز عن السيطرة على الانفعالات، وإما بالفرار وتجنب المشكلات ما يزيد الأمر سوءًا، وإما بالتجمد الذي يصيب صاحبه عندما يوجه له الشخص الصعب المراس إساءات متكررة،
وهذه كلها طرق غير فعالة للتعامل مع الأشخاص صعبي المراس، ولكن من خلال التعرف على الأنواع السبعة للشخصيات الصعبة المراس، وسماتهم، وأهم الاستراتيجيات التي يتبعونها للسيطرة على ضحاياهم، ستتمكن من معرفة كيفية التعامل معهم، والاستفادة منهم في تطوير شخصيتك، فيمكن للأشخاص الذين يصعب التعامل معهم أن يساعدوك لكي تصبح إنسانًا أكثر نضجًا وتطورًا.
مؤلف كتاب 7 شخصيات تسمِّم حياتك
أندرو فولر : طبيب نفسي إكلينيكي، وزميل معالج أسري في أقسام الطب النفسي والتعلم والتطوير التربوي بجامعة ملبورن، وبصفته طبيبًا نفسيًّا إكلينيكيًّا، يعمل مع العديد من المدارس والمجتمعات في أستراليا وعلى الصعيد الدولي، ووضع برامج تربوية لتنمية الذكاء العاطفي عند المراهقين والأطفال، وتم اعتمادها في العديد من المدارس في أستراليا وبريطانيا، من أهم مؤلفاته:
ولدي صعب.. ماذا أفعل؟