أشياء صغيرة توفر وقتًا كثيرًا!
أشياء صغيرة توفر وقتًا كثيرًا!
بعد القيام بجدول الأعمال واستغلال العمل الجماعي لزيادة الإنتاجية نتجه إلى تنظيم الملفات والأوراق والذي من شأنه توفير الكثير من الوقت، وتطوير مهارات القراءة السريعة والحصول على المعلومات واستخدام الملخصات والتقليل من استخدامك للورق عن طريق تطوير مهاراتك الكتابية، فهذا يوفر الكثير من الوقت لك ولغيرك بتقليل عدد الكلمات دون شرح معانيها، مع الأخذ في الاعتبار وجود أسباب أخرى تضيعُ الوقتَ مثل المقاطعات البشرية أو الأحداث الطارئة، فيجب التعامل مع هذه المقاطعات كأمر واقع واقتطاع جزء من الوقت لها لأنها ستحدث رغمًا عنك لأنك تعمل مع بشر، وعدم توقعك لحدوثها يوقعك في الكثير من الإحباط، وبالطبع يجب محاولة التقليل منها أو التعامل معها بسرعة أو جمعها وإنجازها مرة واحدة.
وهذا ينطبق على المقاطعات الهاتفية والزيارات التي يمكن أن تتعامل معها بطلب الدخول في الموضوع فورًا بأسلوب لطيف، والحرص على توضيح التعليمات كلها دون تعجل لعدم ترك ثغرات للسؤال مرة أخرى، وهذا لا يتحقَّق إلا بالثقة بين فريق العمل وعدم الخوف من المجازفة أو الوقوع في الخطأ وحرية تبادل الأفكار، وهذه الصورة فقط هي التي تضمن استجابة زملاء العمل للرسائل التي توجهها إليهم.
ولتتحكَّم أكثر في الوقت عليك بضبط نقطة المكالمات الهاتفية، فيجب أن تسأل الناس عن الأوقات المناسبة لهم وتضبط نفسك على الحديث في المطلوب فقط، مع الاهتمام بالتواصل الاجتماعي بينك وبين الزملاء، فهذا يزيد من الألفة ويشجِّع على العمل لكن كثرته مؤذية ومضيعة للوقت، لذلك حاول إبعاد المشِّتتات التي ستجمع الزملاء عندك مثل الطابعات والغلايات وغيرها.
وتذكر أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، فتجنب الفظاظةَ حتى وإن أخطأوا، وحاول أن تكون لطيفًا وحازمًا.
الفكرة من كتاب الطريق الفعال لإدارة الوقت والنفس والمال
هل هناك غاية كبرى في حياتك تسعى إلى تحقيقها؟ هل تعرف ما الغرض من وجودك هنا؟ لقد خلقنا الله (عز وجل) لعبادته وجعلنا خلفاء في الأرض لنعمرها، لذلك فإن كل عمل نقوم به يجب أن يتصل بالغاية الكبرى التي خُلقنا لأجلها، ولكن أكثر ما يضر الإنسان العادات السيئة والجهل والشعور بأن حياته ليست ذات معنى أو قيمة، والسبب الرئيس في ذلك هو إهدار الوقت وتضييعه وعدم معرفته بوجود غاية أو هدف يسعى إليه؛ بمعنى أن يمشي الإنسان هائمًا على وجهه ولا يفكر في جدوى الأشياء أو فيما ستصل إليه في النهاية، وأول طرق النجاح في الحياة وتحقيق الغايات هو إدارة الوقت وتنظيمه، وتحديد وجهتك وتحديد نظام معين ليدير الوقت فتزيد الكفاءة والكم وتقلِّل من الضغط العصبي الواقع عليك.
في هذا الكتاب تعرض ميريل ودونا خطوات لإدارة الوقت بفاعلية عن طريق تنظيم الأولويات وإبعاد الملهيات ووضع خطط وأهداف صغيرة لتحقيق هدف أكبر، والتخلُّص من العادات السيئة لتغيير حياتك.
مؤلف كتاب الطريق الفعال لإدارة الوقت والنفس والمال
ميريل دوجلاس Merrill Douglas: أستاذة الإدارة بكلية التجارة بجامعة إيموري.
دونا دوجلاس Donna Douglas: كاتبة ومستشارة في مجال التنمية البشرية.
حاولت المؤلفتان كثيرًا مساعدة الناس على تنظيم الوقت والتشجيع على العمل والنجاح، ثم أدارتا مركز “إدارة الوقت” بالولايات المتحدة الأمريكية، وألفتا عددًا من الكتب في مجال إدارة الوقت مثل: Time management for teams- ABC time tips- Ideas for better living- the organized executive( make time for yourself).