أشكالٌ وألوان
أشكالٌ وألوان
يُشبِّه الكتاب الأرز بلوحةٍ بيضاء يُمكن أن نرسم عليها ما نشاء، إذ تتنوَّع أشكاله وألوانه، وطرق زراعته، وتتنوع استخداماته أيضًا.
يُعدُّ الأرز الآسيوي Oryza sativa هو الفصيلة السائدة التي تضم معظم الأنواع المستنبتة، ويظهر أثر البيئة التي تُزرع فيها نباتات الأرز في لونه ومذاقه ورائحته، ومن أنواع الأرز: الأرز البسمتي ذو الحبة الطويلة والرائحة العطرية وهو هندي أو باكستاني أو بنجالي، والأرز الدَّبِق الذي تلتصق حباته بعد طهيها ويدخل في صناعة الحلويات أو يُغمس في الصلصات مُشكلًا ككرات أو لفائف محشوة ونجده في جنوب الصين وتايلاند ولاوس، وهناك الأرز الياباني الذي ينمو في المناخ المعتدل وتلتصق حباته نوعًا ما بعد طهيه، وهناك الأرز العطري مثل أرز الياسمين الذي يعد الأعلى سعرًا، ويحتفظ الأرز الأسمر بالنخالة والبذرة (الجنين) والمغذيات، أما الأرز الأبيض فهو نشاء خالص تقريبًا.
وهناك الأرز الأفريقي، الذي يزرع في الساحل الغربي لأفريقيا ومدغشقر ووسط أفريقيا منذ آلاف السنين، إلا أنه لم يحظَ باهتمام بحثي إلا في العقود الأخيرة، ويمتاز عن الأرز الآسيوي باحتماله للملح ما يتيح زراعته بالقرب من مياه البحر، وحبته أصغر ولونها أحمر داكن.
أما عن طرق الزراعة، فهناك الأرز المغمور أو أرز المناطق الرطبة الذي تبدأ زراعته في أحواض الشتلات ثم يُنقل إلى حقول الأرز، وهي طريقة شائعة في وديان الأنهار والمناطق التي يغمرها الفيضان، وهناك الزراعة الجافة أو زراعة المناطق المرتفعة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، ويُزرع الأرز أيضًا في المناطق المنخفضة المروية بمياه الأمطار التي تمثل 20% من إنتاج الأرز، ومع الزيادة السكانية وازدياد الحاجة إلى الأرز بدأ استخدام الزراعة العمودية، وتطوِّر المعاهد البحثية أنواعًا جديدة من بذور الأرز بإنتاجية أعلى واحتياج أقل إلى المياه.
ويُطهى الأرز بطرق متنوِّعة في مختلف الثقافات، ويستخدم في صناعة النودلز وحليب الأرز ومخبوزات متنوِّعة، ويُصنع منه دقيقٌ يستخدم في إعداد الصلصات ووجبات الأطفال، ويدخل في صناعة مساحيق التجميل، وفي طعام الحيوانات المنزلية، وتستخدم سوقه وقشور حبوبه في صناعة النِّعال والحُصر والسِّلال أو تُحرق كوقود.
الفكرة من كتاب الأرز – تاريخ كوني
هل سمعت من قبل المثل الصيني القائل: “لا تستطيع أمهر ربة بيت أن تطبخ من دون الأرز.”؟ هل أنت من أولئك الذين يعُدُّون الوجبة بلا أرز وجبةً غير حقيقية؟
هل سبق أن تساءلت كيف بدأت حكاية الأرز؟ وما أنواعه وأشكاله؟ ما أثره في الثقافات المختلفة؟ وكيف تتنوَّع طرق إعداده؟ نجيب عن هذه الأسئلة في رحلتنا مع هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الأرز – تاريخ كوني
رينيه مارتن: طاهية وكاتبة، مهتمَّة بالطبخ وتاريخ الطعام منذ صغرها، وقد بدأت رحلتها كطاهية في المطاعم الفرنسية في مدينة نيويورك، ومنها مطعم فلورِت، ثم حصلت على ماجستير الآداب في دراسات الطعام من جامعة نيويورك، وتعمل بالتدريس في مؤسسة نيويورك لتعليم الطهي، وكتبت عن تاريخ الطعام، وفن الطهي، وطرق الطعام foodways، والصناعات الغذائية، والكتاب الذي بين أيدينا هو أول كتبها، وقد نُشر عام 2014.
معلومات عن المترجمة:
عَنود حمد: مترجمة إماراتية، حصلت على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2008، دخلت مجال الترجمة أثناء دراستها الجامعية.
ترجمت ثلاث قصص أطفال مع مشروع “كلمة” الإماراتي للترجمة، هي: “الدب والفراشة”، و”كم لخيط طويل أن يطول؟”، و”حينما يولد وحش ما”، وأيضًا ترجمت هذا الكتاب ضمن نفس المشروع.