أسلوب الحياة
أسلوب الحياة
لكل إنسان أسلوب حياة مختلف عن الآخر، ويتأثر هذا الأسلوب بالبيئة التي يوجد فيها، لهذا علينا تحليل العلاقة بينهما لأن العقل البشري يتبدَّل بتبدُّل البيئة، ويظهر أسلوب الحياة بوضوح إذا وُضع الشخص في أحوال غير ملائمة له، فأسلوب الحياة عبارة عن وحدة متصلة تنشأ من أزمات الطفولة ومن العمل لتحقيق غاية ما، ويمكننا معرفة مستقبل شخص من الحديث معه لأن أسلوب حياته سيظهر في إجاباته، ويمكننا أيضًا معرفة أسلوب حياته بالمقارنة بينه وبين أسلوب حياة الشخص العادي المنسجم مع المجتمع.
هذا الشخص العادي يعيش في مجتمع ويحاول أن يفيده بعمله، ويستطيع مواجهة صعاب الحياة، وهاتان الصفتان غير موجودتين لدى المصابين بالأمراض النفسية؛ كحالة رجل ثلاثيني بلا أصدقاء، ولا يتحدث مع أحد ويخشى الفشل في مهنته ويخاف من الارتباط، وأسباب أسلوب حياة هذا الرجل تتمثل في أنه كان الطفل الأول لأبويه وبعدها جاء طفل آخر فُضِّل عليه، فمركز الطفل في الأسرة مهم للغاية، فأحيانًا يكفي أن نسأل المريض عن ترتيبه لنعرف سبب المشكلة.
تعوق مأساة الشعور بالاستبدال نمو الاهتمام الاجتماعي للطفل، ويبدأ البحث عن كل ما يؤيد هذه المأساة، ويلجأ في النهاية إلى العزلة التامة، والحل هنا هو الوصول إلى شخصياتهم وانتزاع تصوراتهم الأولى، وأهم شيء تقليل شعورهم بالنقص، وتغيير هدفهم من الهروب إلى شيء نافع، لكن تكمن صعوبة العلاج في نقص إدراكهم الفطري.
الفكرة من كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
“وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”؛ لطالما كانت شخصية الفرد محل تركيز مدارس علم النفس المختلفة، لدرجة أننا نجدهم يتنافسون على إيجاد نظرية واحدة تُفسِّر شخصية الفرد وتصرفاته بالكامل، بالطبع حتى الآن لا وجود لهذه النظرية وإنما توجد توجهات تحليلية مختلفة.
وهذا الكتاب يعرض نظرية لم تنَل حظها من الشهرة في عالمنا العربي، على الرغم من أهميتها، تُعرف بـ”علم النفس الفردي” الذي يُعنى بشخصياتنا الفريدة، وتهدف إلى جعلنا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مؤلف كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
ألفريد آدلر: طبيب نفسي نمساوي، بدأ حياته المهنية تلميذًا لسيغموند فرويد، وبعد ذلك أسَّس مدرسته العلاجية الخاصة المعروفة باسم “علم النفس الفردي”.
من أعماله: “معنى الحياة”، و”الطبيعة البشرية”.
معلومات عن المترجمين:
محمد بدران: ولد سنة 1894م، في قرية بمحافظة الشرقية، وتوفي سنة 1960م، لقب بـ”عمدة المترجمين المصريين”، واشتغل بتدريس الترجمة في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.
من ترجماته: “موسوعة تاريخ العالم”، و”قصة الحضارة”.
أحمد محمد عبد الخالق بك: أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وعمل في منصب الخبير الاقتصادي لمصر في السودان.
من ترجماته: “الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة”.