أسلوب التحليل المالي

عندما درس دَارْفَاسْ صفقة فيرجنين، استنتج أنَّ الوضع المالي الممتاز للشركة هو سبب صعود أسهمها، ومن ثم فإن دراسة التقارير المالية للشركات والتحليل المالي للأسهم سيساعده في العثور على الأسهم الرابحة، لكن هذا الأسلوب كان عديم الجدوى على أرض الواقع، فهناك أسهم أشارت تحليلاتها إلى أنها مثالية لكنها لم تحقق أي ربح، مثل “أمريكان فيسكس American Viscose” و”ستيفنز Steven’s”، وأسهم أخرى لم تُشِر إليها التحليلات لكن قيمتها ارتفعت، كسهم “تكسترون Textron”. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لذلك طوَّر دَارْفَاسْ أسلوب التحليل المالي، فأصبح يعتمد على خطوتين، هما:
تصنيف الأسهم إلى مجموعات بناءً على تقييمها في الدوريات الاقتصادية، فالمجموعة “أ” تحتوي على أسهم آمنة ذات عوائد مرتفعة، والمجموعة “ب” أسهم تدفع عوائدها، والمجموعة “ج” أسهم ذات مستقبل غير واضح، والمجموعة “د” أسهم لا تحقق عوائد، والخطوة الثانية هي البحث عن أقوى شركة داخل أقوى قطاع في السوق، وتكون أسهم تلك الشركة هي الأسهم المثالية التي تقع ضمن التصنيف “أ”. 

وقد تأكد دَارْفَاسْ من عدم جدوى ذلك الأسلوب عندما أشارت تحليلاته إلى أن سهم “جونز ولفلن Jones & Laughlin” مثالي وينتمي إلى التصنيف “ب”، فرهن ممتلكاته واشترى ١٠٠٠ سهم بسعر (٥٢,٦٥٢) دولارًا، لكن السهم استمر في الهبوط فاضطر إلى بيعه بخسائر بلغت ٩ آلاف دولار، ولكن عندما استثمر في سهم صغير غير معروف اسمه “خليج تكساس للإنتاج Texas Gulf Production” حقق ربحًا قدره (٤٢,٨٤٠) دولارًا. 

يتحدث الكتاب عن قصة نجاح نِيكُولَاسْ دَارْفَاسْ في بورصة وول ستريت، فبعد أن دخل عالم البورصة عن طريق الصدفة، خاض عديدًا من التجارب الناجحة والفاشلة حتى اكتسب خبرة واسعة استطاع من خلالها التوصل إلى نظريته الخاصة في التداول، وابتكار خطة مُحكَمَة لإبعاد نفسه عن الشائعات المُتضارِبة وأخبار البورصة التي كانت سببًا في معظم صفقاته الخاسرة، ومن خلال ذلك استطاع دَارْفَاسْ بعد ٧ أعوام من المتاجرة، وفي خلال ١٨ شهرًا فقط، أن يحقق ثروة ضخمة تجاوزت المليوني دولار.

نيكولاس دارفاس: وُلد عام ١٩٢٠ وتوفي عام ١٩٧٧، نشأ في المَجَر وهاجر إلى تركيا عام ١٩٤٣ ثم إلى أمريكا، وعمل في تقديم العروض الراقصة في برودواي، دخل عالم البورصة عام ١٩٥٣ واستطاع في غضون ٧ أعوام تحقيق ثروة ضخمة، له مؤلفات أخرى منها: 

 إنك تستطيع فعلها مرةً أخرى. 
وول ستريت، صورة أخرى من لاس فيغاس.
تشريح النجاح.

عن المترجم:
مُحَمَّد مَحْمُود البَرَمَاوِي: من مواليد عام ١٩٧٦، تخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية قسم إدارة الأعمال، وحاصل على شهادة خبير أسواق المال من الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين.