أسعدُ الناس من أسعدَ الناس

تسري السعادة في خط دائري، وليس في خط مستقيم، وهذا يعني أنك لا تستطيع أن تحصل على السعادة إلا إذا أعطيتها لغيرك، فالسعادة كالحب لا تأخذه إلا إذا أعطيته، فأنت لا يمكنك أن تحب من يبغضك، كما لا يمكنك أن تبغض من يحبك، ولا يمكنك أن تصبح سعيدًا إذا لم تسعد الآخرين. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكي يثبت لك ذلك، جرِّب أن تساعد محتاجًا، أو اترك مقعدك لرجل مسن في القطار، أو قدِّم مبلغًا ماليًّا للصدقة، أو التقط حجرًا من الطريق، أو حتى جرِّب أن تطعم قطة أو تسقي طيرًا، وسوف تكتشف مدى السعادة التي سوف تشعر بها، وستجد أن شرارة دافئة سوف تسري في أوصالك كلما قمت بعمل طيب تجاه الآخرين، سواء تلقَّيت الشكر على ذلك أم لا، فالعمل يفقد الكثير من قيمته إذا كان الدافع إليه الرغبة في الحصول على التقدير، ومن هنا فإن إسعاد الآخرين بصمت هو أكثر مردودًا في إسعاد النفس من النوع المعلن عنه.

وتذكَّر أن السعادة رحلة وليست محطة، وهذا يعني أن السعادة ليس لها سبب أو وقت محدَّد،  ولا حتى مكان معين، فيمكنك أن تكون سعيدًا في كل الأوقات وفي كل الأحوال وفي كل الأماكن، وتعلَّم من الأطفال، فهم يسعدون بأمور صغيرة ولكنهم يعتبرونها كبيرة، وفي أيام الطفولة لا نملُّ السعي والحركة لتحقيق أهدافنا، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غايتنا فسوف نجد كل الارتياح، ولكننا كنا نصاب ببعض الخيبة بعد ذلك، فكنا فورًا نبحث عن أهداف أخرى، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط، وهكذا نقفز من هدف إلى آخر، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف وليس بلوغها، فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة لأنها تمثِّل الحركة والشوق.

هل السعادة تخضع للصدفة أم للإرادة؟ وهل هي منحة إلهية يولد بها البعض ويُحرَم منها آخرون؟  أم أن لها عوامل وأسبابًا، فإذا توافرت العوامل والأسباب؛ جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها ؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها هذا الكتاب، وسوف يبثُّ بداخلك إحساسًا بالثقة والطمأنينة، بعيدًا عن الخيالات والحلول الزائفة، وسيعطيك حلولًا عملية، وسيعلمك كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا. 

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلم كيف تنجح”، ومنها: “تعلم كيف تتغلَّب على الفشل”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل:  “الصداقة والأصدقاء”، و”حوار ساخن عن الإلحاد”.