أسس بناء نفسية الطفل
أسس بناء نفسية الطفل
هناك عدة أسس لا بد أن تُبنى عليها نفسية المسلم الحقيقي لكي يستطيع خدمة دينه، ومنها ضرورة زرع التفكير الإيجابي في الابن، وزرع الاهتمامات الصحيحة، ومعرفته بشكل أفضل وماذا يفضل من هوايات، ويجب على كل أب وأم أن يكتشفا مهارات ابنهما سواء كانت خطابة أو كتابة، وزرع هذه المهارات فيه، كما يجب أن يكون لدى طفلك قدوة، وليست بالضرورة أن تكون أنت، ولكن لا بد من زرع قدوة صالحة واضحة المعالم، حتى يكون لدى ابنك مُثل عُليا، وإن وجدت خللاً في أحد هذه الأساسيات يجب عليك معالجته.
ويعد شهر رمضان هو شهر التحولات الكبرى والانتصارات الإسلامية، فهو شهر نزول الفرقان ويجب أن نستغله لنؤدي عبادة مهمة هي صناعة المستقبل، وذلك عن طريق تدريب الأطفال على الاستفادة من شهر رمضان لأقصى درجة، فيجب أن يتدربوا على الصيام لأنه يعلمهم قيمة المراقبة لله تعالى، وشهر رمضان فرصة كي ترقى الأسرة بأكملها بالأخلاق والسلوك والممارسات التعبدية، ومن المهم تعليم الأبناء أهمية الدعاء في رمضان.
وتتأثر نفسية كثير من الفتيات عندما يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب منذ الصغر، لذا يجب على كل فتاة أن تعرف أن حجابها هو كرامة وزينة لها، وهو عامل مساعد على انتشار العفة والفضيلة، وأن الأمم التي تنتكس في قيمها تدعو إلى عري نسائها ما يعد عودة إلى الهمجية، فالإنسان عندما تحضر ستر جسده، وبهذا تميز عن باقي الحيوانات، والإسلام يدعو إلى احترام عقل المرأة ودينها وأخلاقها، وينبذ استغلال جسدها والحط من قدرها، ويجب أن تُربى الفتاة على أن الحجاب منهج حياة وسلوك عملي، وذلك بلفت النظر إلى أن الحجاب ليس ثوبًا يغطي الجسد، بل هو لباس ينمُّ عن فكر وعقيدة وسلوك وإيمان.
وإن كانت الفتاة غير راغبة بارتداء الحجاب فلا يجب إرغامها عليه، فهي ما زالت صغيرة، والأصح أن نحبب إليها ارتداءه بطريقة لطيفة، ويفضل أن تعلم الأم ابنتها أن الأناقة لا تتعارض مع الحجاب، وأن تساعدها على تنسيق ألوان ملابسها بحيث تكون محتشمة ومناسبة لسنها.
الفكرة من كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ لقد عني الإسلام بالأسرة المسلمة عناية فائقة، فهي النواة الأساسية لصلاح المجتمع، التي إن صلحت صلح سائر المجتمع، ولذا كان الدور الذي يؤديه الأبوان للاهتمام بالأسرة دورًا في غاية الأهمية، ولأنه يشكّل عبئًا كبيرًا عليهم، فقد شرح هذا الكتاب أغلب المشكلات والعوائق التي تواجه الآباء في أثناء تربية الأبناء، كما وضع طرقًا لتفاديها، بدايةً من استقبال المولود، وكيفية تنشئته، وإكسابه الصفات اللازمة ليصبح نافعًا للأمة وللإسلام، كما أجاب الكاتب على العديد من الأسئلة التي تشغل كل أب وأم، وستدركون في طيات هذا الكتاب كثيرًا من المجهول حول دور الآباء تجاه أبنائهم، وحقوق الأبناء عليهم.
مؤلف كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
ياسر نصر: طبيب نفسي، وداعية، وكاتب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير الأمراض النفسية والعصبية في جامعة القاهرة، كما حصل على عديد من الشهادات في مجالات الطب النفسي، وهو مدرس الأمراض النفسية في جامعة القاهرة، وعمل بإعداد وتقديم عديد من البرامج على شاشات الفضائيات منها: برنامج سهرة إيمانية (صفحات مطوية في تاريخ بيت المقدس)، كما عمل استشاريًّا نفسيًّا لبعض برامج القنوات الفضائية، وبعض المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت، وهو خطيب معتمد بوزارة الأوقاف المصرية.
ومن أهم أعماله :
كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
فـن التعـامل مـع المراهقيـن.
25 خطأ في تربيـة الأطفـال.
نصائح تربويـة لكـل أب وأم.