أسس التعارف السوية واختيار الشريك المناسب
أسس التعارف السوية واختيار الشريك المناسب
بحكم ظاهرة الاستلاب والعنوسة لدى المرأة، ستجدها تميل إلى الزواج، ويكون هدفًا رئيسًا في حياتها، أما الرجل الذي يتعرَّض لكبت جنسي، ستجده يميل إلى العلاقات العابرة لإشباع حاجته، ولا يكترث لفكرة الزواج، وقبل أن تفكِّر في الزواج قسِّم فترة الخطوبة إلى تسعة أشهر، الأشهر الثلاثة الأولى: للتعارف، والحوار الاستكشافي، والتحقُّق من وجود جاذبية متبادلة، الأشهر الثلاثة الثانية: تكون لملاحظة مواقف الحب والاهتمام، ومعرفة إن كان صاحب مواقف حقيقية معك أم لا، والأشهر الثلاثة الثالثة: ملاحظتك مدى تقبُّلك لعادات الآخر، وطباعه، وعيوبه، واسأل نفسك كيف يقام عقد يحدِّد مصير إنسان لسنوات، وأطفال مدى الحياة، بعد معرفة شخصين كلٍّ منهما للآخر لمدة لا تزيد على ساعات؟
ولمعرفة كيفية قياس توافقك مع الشريك يجب عليك معرفة الشخص بشكل جيد، وهل هو شخص طموح دائم التطوير لذاته، أم شخص روتيني كسول لا يسعى لتطوير نفسه، والشكل مهم رغم كونه أمرًا نسبيًّا، فإنك يجب أن تختار شخصًا تشعر بتقبُّل شكله، وهناك من سيقول لك: “إن الجمال جمال الروح”، ولكن هذا لا يعني أن تجبر نفسك على الزواج من شخص لا تستطيع تقبُّل شكله، كما يجب النظر إلى الكيمياء بينكما وأريحية الحوار، وقد لا يعتبر العمر عائقًا كبيرًا لأن النضج لا يرتبط بالعمر، وكذلك وعي الإنسان ونظرته إلى الحياة.
وليس الهدف هو إيجاد كل هذه الصفات، فأنت لن تجد شخصًا مثاليًّا، لكن يجب أن تعرف ما الذي تريده، وهل تستطيع تغييره أم لا؟ وتنظر إلى الطرف الآخر بواقعية، وهناك علامات إن لاحظتها في أول شهور التعارف يجب أن تكون حذرًا، فقد يكون شخصًا مندفعًا بالشعور، ويدخل سريعًا في الحوار الحميمي، وهذا يدل على أنه شخص يريد علاقة عابرة وفقط، ولذا يجب وضع ضوابط للعلاقة، وهي اتفاقيات بين الشريكين لما قد يتم رفضه أو تقبُّله من عادات وطباع وسلوكيات تتم إعادة دراستها سنويًّا، ويجب أن تعامل نفسك كقيمة، وتكون انتقائيًّا في اختيار شريك يسهم معك في خلق واقع أفضل، ولا تتنازل ولا ترضَ بالقليل في خيار كهذا قد يكلفك الكثير.
الفكرة من كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يمتلك الجميع مخاوف تسيطر على حياتهم، ربما تتحوَّل إلى عقد إن لم يفهموها ويحاولوا الخلاص منها، والعقد النفسية هي بمنزلة سجن للذات، تجعلك تكبت مشاعرك، وآراءك، وتخشى البوح بها لأحد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب ستعرف العقد النفسية، وتفهمها وتحلِّلها لتعرف أيًّا منها تعاني، كما سيعرض الكتاب كيف تشوَّهت مفاهيم الرجولة في المجتمع، والصراع الذي تمر به الأنثى، وكيف تم تلقيننا الموروثات والمعتقدات لنصبح نسخة من الأبوين، كما ستجد شرحًا مفصلًا لأساليب التحاليل والتلاعب العاطفي في العلاقات، وستعرف ما عقدة الطفل والخضوع والاستحقاق، وسيتحدَّث الكتاب عن الموضوع الشائك؛ الجنس والتحرُّش الجنسي، وستجد إجابة عن تساؤلاتك مثل: كيف تعرف شغفك وتكون واقعيًّا؟ وكيف تفكِّك عقدك وتسحق مخاوفك؟ ولذا استعد لخوض رحلة البحث عن ذاتك وفهمها والتحرُّر من قيودك داخل صفحات هذا الكتاب.
مؤلف كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يوسف الحسني: اسمه الكامل “يوسف خالد فؤاد حسن”، وشهرته: “يوسف الحسني”، وهو طبيب، ومحلل، ومفكر حر، ومعالج نفسي كويتي، حاصل على بكالوريوس طب عام وجراحة من جامعة الكويت، ومتدرِّب بالعلاج السلوكي الإدراكي في معهد بيك بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعتمد بالتحليل النفسي -امتياز مع مرتبة الشرف- في المملكة البريطانية المتحدة، وباحث في الطب النفسي الإكلينيكي، ومستشار تطوير الذات في البورد العربي، ويعتمد على المنهج التحليلي لاستعراض ما يعانيه المرضى خلف أبواب العيادات بأسلوبه الشخصي (التحليل النفسي الطبي الواقعي)، ولديه مدوَّنة على الإنترنت ينشر عليها مقالاته، ويعد كتاب “عقدك النفسية سجنك الأبدي” هو الكتاب الوحيد المنشور من أعماله حاليًّا.