أسرار اللاوعي وتحليل أنماط الشخصيات
أسرار اللاوعي وتحليل أنماط الشخصيات
لكي نفهم الطريقة التي نكتسب بها العادة، فلنشبِّه العقل بالجبل الجليدي الذي ينقسم إلى جزء مرئي فوق سطح البحر وهو منطقة الوعي، وآخر ضخم غير مرئي في الأعماق وهو اللاوعي الذي يُعد المسؤول عن الجزء الأكبر من حياتنا، وهو ما يفسِّر لنا كيف تحدث تصرُّفاتنا غير الإرادية، فنحن على سبيل المثال: نمتلك الصديق دائم التأخُّر في أي مقابلة، ودائمًا ما يملؤنا بالأعذار والحجج لذلك، والحقيقة أنه قد تعايش مع الأمر بتكراره حتى أصبح في اللاوعي الذي أقنعه أن تلك هي طبيعته، حتى إنه إذا حدث واستيقظ مبكرًا يومًا ما سنجده وبلا وعي منه يؤخِّر نفسه بنفسه، وقد قسَّم الكاتب الشخصيات إلى عدة أنماط، فإذا وجدت نمطًا منها في شخصيتك فهنا يأتي دور الحلول.
يبدأ الكاتب بنمط الشخصية الدرامية، أولئك الأشخاص الذين يرون حياتهم مأساةً طويلة، ولا ينظرون سوى إلى الجانب الأسود منها، حتى إنه إذا حدث ونالوا بعض الهدوء والطمأنينة يشعرون بأن الأمور لا يمكن أن تظل هكذا، فيعودون مباشرةً إلى مآسيهم، وهناك نمط الشخصية المدمنة للحوادث، والتي يمتلك أصحابها موهبة في الإصابة بالحوادث، حتى إن تكرار حادث معين قد يدفعهم إلى تجنُّب الفكرة ككل، ثم نمط الشخصية المتمارضة، وهم الذين يتمارضون عندما تأتي اللحظة المناسبة كصباح يوم العمل، أو اللحظات التي تستدعي مجهودًا يُذكر، وأيضًا نمط الشخصية الفوضوية.
وهناك نمط الشخصية المفلسة، والتي نجدها في من يعاني دومًا إفلاسًا ماديًّا، ولا يتعلق الأمر بمقدار دخله، إنما يتعلق بالكيفية التي ينفق بها أمواله وفيما ينفقها، وهناك الشخصية التي يشعر صاحبها أنه لا يمكن الاستغناء عنه وأنه إذا ترك مكان عمله لدقائق فسوف يتحوَّل الأمر إلى فوضى كبيرة، وكذلك الشخصيات التشاؤمية دائمًا تجاه الأشخاص والحياة، والتي تنعدم ثقتها بنفسها.
الفكرة من كتاب كن سعيدًا
يقول هنري فورد: “سواء كنت تعتقد أنك ستنجح أم لا، فإنك على حق”، ومعنى ذلك أنك ستصبح ما تعلم أنك قادر على فعله، ففي وسط كل هذه السلبيات والمخاوف التي تراودك بشأن حياتك حول الغد، هناك دائمًا حلٌّ يخبرك أنه لا داعي لأن تمضي حياتك في قلق مستمر، ويبدأ الأمر عندما تكون صاحب هدف.
ولكن أهم شيء حقًّا ليس فقط مجرد تحقيق الهدف، وإنما ما نتعلَّمه حقًّا خلال طريق سعينا لتحقيق هذا الهدف وتأثير ذلك في نضج شخصيتنا وتفكيرنا، فما ستحصل عليه خلال سعيك لتحقيق الهدف لا يهم كثيرًا بقدر أهمية ما ستصبح عليه، ولكن كيف يكون الطريق؟ هذا ما سيجيب عنه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب كن سعيدًا
أندرو ماثيوز Andrew Matthews: مؤلف ومتحدث تحفيزي أسترالي، تميز بكونه رسامًا محترفًا ومنحه ذلك القدرة على الوصول إلى عقول الجماهير، حاز كتابه “كن سعيدًا” شهرة واسعة بعدما بيعت منه نحو 7 ملايين نسخة بما يصل إلى 42 لغة، ومن أهم مؤلفاته في مجال التنمية الذاتية:
Follow Your Heart
Being a Teen Teen
Happiness Now