أسباب القولون العصبي المحتملة

لا يوجد سببٌ واحد تم الوقوف عليه من قِبل العلماء في التسبُّب في متلازمة القولون العصبي وإنما كلها نظريات وأسباب يُحتمل أنها تسهم بنسبة ما، منها أن يكون هناك اضطراب ما في التناسق العصبي العضلي المتحكِّم في عضلات الأمعاء والمسؤول عن حركة الأمعاء التي تدفع الطعام وتحركه، وقد ثبت أن هناك نشاطًا عضليًّا ملحوظًا في المرضى الذين يصابون بالإسهال كعرض أساسي، والعكس صحيح في المرضى الذين يصابون بالإمساك، حيث وُجِد أن هناك نشاطًا عضليًّا أقل من المعتاد يؤدي إلى تراكم الفضلات في الأمعاء وتحجُّرها وصعوبة مرورها بطول الأمعاء إلى الخارج، وبالتالي العناء الشديد في أثناء التغوُّط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما السبب المحتمل الثاني فهو أن تكون الأمعاء لدى المريض تعاني فرط الحساسية للانتفاخ أو التمدد بصورة متكررة مع حدوث ألمٍ شديد يصاحب ذلك الانتفاخ، ولا يوجد أي رابط بين هذه الانتفاخات في الأمعاء ونوعية الطعام وإلا كان من السهل التحكم فيها عن طريق تجنُّب أنواع الطعام المُسببة، والسبب الثالث هو التهابات الجهاز الهضمي الناتجة عن العدوى البكتيرية، ومن أشهر البكتيريا التي تسبب ذلك هي الكامبيلوباكتر، والشيجيلا، والسالمونيلا campylobacter,shigella, salmonella، أو أي بكتيريا تسبب تسمم الغذاء عامةً، وهذه العدوى قد تتسبَّب في إسهال مستمر لمدة أسبوعٍ أو أكثر مما قد يساعد على تطور مرض القولون العصبي أو ظهوره من البداية.

أما السبب الرابع فهو أن يكون هناك حساسية بالفعل لأنواع معينة من الطعام ويجهلها المريض ولا يكتشف ذلك إلا متأخرًا، والسبب الأخير والأهم هو تأثير المزاج والحالة النفسية في الأمعاء، وقد ثبت أن الاكتئاب غالبًا ما يكون سببًا لبطء حركة الأمعاء وسيادة الإمساك كعرض أساسي لدى المرضى المكتئبين، وعلى العكس تمامًا بالنسبة إلى المصابين بالتوتر الحاد والقلق العام فهم أكثر عُرضة للإصابة بالإسهال؛ نتيجة زيادة الحركة المعوية في أمراض القلق والتوتر.

يعيش نحو 70% من الناس بمشكلات وظيفية في الأمعاء مثل ألم البطن والإمساك والإسهال، وهي أعراضٌ بالتأكيد قد أصابت كل الأشخاص في أوقات ما من حياتهم، إلا أن استمرار هذه الأعراض لسنوات طويلة قد يكون نذيرًا سيئًا مثيرًا للقلق ومدعاةً لاستشارة المختصين، لكن إذا تم تشخيصك بـ”متلازمة القولون العصبي” فلا داعي للقلق، لأنه مرضٌ مستقر لا يتطوَّر مثل الأمراض الخطيرة ولا يؤدي إلى انخفاض معدل العمر.

وفي هذا الكتاب يحدثنا الدكتور كيران عن مرض “متلازمة القولون العصبي” ومدى انتشاره، بدءًا من القناة الهضمية ومكوناتها وكيف تسير عملية الهضم بصورة طبيعية، وصولًا إلى أسباب القولون العصبي وأعراضه وطبيعة الألم الذي يشعر به المريض، والطريق العلاجي العام والمستخدم اليوم للتحكم بالمرض.

الدكتور كيران ج. موريارتي Kiran J. Moriarty: طبيب استشاري واختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، لديه خبرة كبيرة في معالجة مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي، وله العديد من الأبحاث تتناول مواضيع مثل آلام البطن، والكحول، ومتلازمة القولون العصبي، واضطرابات الأمعاء؛ وقد مُنح عام 2002 وسامًا لخدماته في مجال الطب.