أسباب الانسحاب والاستقالة
أسباب الانسحاب والاستقالة
إن المديرين الأذكياء يعلمون أن من الموظفين من ينسحب ويستقيل، ومنهم من يبقى في وظيفته دون أن يقدم شيئًا، وفي الغالب لا يوجد موظف ينسحب من وظيفته فجأة، ولا يتخذ قراره بتلك السرعة التي يتخيلها بعض المديرين أو خبراء الموارد البشرية، بل قد تستغرق عملية الانسحاب أيامًا وقد تمتد إلى أشهر وربما إلى سنوات.
لكنَّ هناك أسباب عدة تؤدي إلى انسحاب الموظفين من وظائفهم ومنها: خيبة الآمال والتوقعات التي يتوقعها الموظف في بيئة العمل، وطلب المدير أو الإدارة عمومًا من الموظف القيام بعمل يتعارض مع قناعاته الأخلاقية، أو تدني أجره مقارنة بآخرين يؤدون المهام نفسها، مما يصيبه بالإحباط ويشعره بأنه لا يأخذ ما يستحقه وأن الإدارة لا تقدره، أو الضغط عليه ليضحي بجزء حيوي أو شخصي من حياته في سبيل العمل، مما يصيبه بالضغوط النفسية التي تتراكم مع مرور الوقت.
ويخبرنا الكاتب أن الأسباب الجوهرية لاستقالة الموظفين من عملهم تتمثل في عدم وفاء الوظيفة بواحدة أو أكثر من احتياجاتهم الأساسية والتي تتمثل في: الثقة والطمأنينة والأمل، والإحساس بالجدارة والكفاءة، وعندما يقدم الموظف استقالته فإن الإدارة تطلب منه أسباب تلك الاستقالة، لكن معظم الموظفين لا يفصحون عن الأسباب الحقيقية التي دفعتهم للاستقالة، ويقدمون بعض الأسباب المنمقة والمزخرفة التي تبقي الود بينهم وبين الإدارة ومنها: سوء الإدارة وافتقادها للجدارة وسوء الاتصال وضعف التدريب وقلة الموارد وغياب التقدير المعنوي وانخفاض الراتب.
الفكرة من كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
من المعروف أن عصب أي مؤسسة هم الموظفون الذين يعملون داخلها، وكلما وُجد الانسجام والحب بين الموظف والمؤسسة كانت الإنتاجية مزدهرة، والإدارة تعمل بسهولة أكبر وتقل العوائق والضغوط، لكن هناك مشكلة متكررة يواجهها معظم المديرين اليوم ألا وهي كثرة الاستقالات الوظيفية المتكررة، والتي قد تأتي بلا مبرر وفجائية لدى المديرين.
في هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب لي برانهام سبعة أسباب محورية وراء هذه الاستقالات، موضحًا التراكمات التي تؤدي إلى مثل هذه الاستقالات الفجائية.
مؤلف كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
لي برانهام: كاتب ومؤسس ومدير إداري لشركة keeping the people، وهي شركة استشارية أسسها عام 2003 لمساعدة المؤسسات على تحليل الأسباب الجذرية لفك ارتباط الموظفين وتداولهم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتصبح أماكن أفضل للعمل، واختير كتابه “الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية” عام 2010 من أفضل 30 كتابًا في مجال ريادة الأعمال.