أسباب الاكتئاب

يعتقد الناس أن المشاكل اليومية التي يتعرَّض لها المرء سبب رئيس في إصابته بالاكتئاب، وهذا المنطلق ليس صحيحًا، فلا شك أن المشاكل والحوادث والصدمات تؤثِّر نفسيًّا على الشخص، وقد تسبِّب له الاكتئاب، لكن ليس معنى ذلك أن من ليست لديه مشاكل كبرى  في حياته في مأمن من الاكتئاب، ذلك لأن الاكتئاب كباقي الأمراض قد يأتي دون سبب مباشر أو محدَّد، وإذا تم تقسيم أنواع الاكتئاب من جهة معرفة السبب، سيقسم إلى ثلاثة أنواع، منها اكتئاب جاء بعد حادث شديد محدد، واكتئاب حدث بسبب تراكم أسباب صغيرة كثيرة، واكتئاب دون أسباب ظاهرة لمن يُعاني.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأكبر أسباب الاكتئاب هي أسباب فسيولوجية كالوراثة؛ حيث تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب عند أبناء المصابين بالمرض عن غيرهم، فأسباب نشاط الجين متعددة، والضغوط المختلفة التي يتعرَّض لها الشخص هي أحد أسباب ذلك، وقد لا يعمل الجين الحامل للمرض طوال حياة الإنسان، وثاني هذه الأسباب تغير كيمياء الدماغ؛ حيث يعمل في مراكز الدماغ مواد كيميائية كثيرة أهمها السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين، وأي اختلال في هذه المواد لفترة طويلة يتسبَّب في تغيرات مزاجية، وتسبب أمراضًا نفسية مختلفة ومنها الاكتئاب، ومن هذه الأسباب أيضًا المشاكل التي يتعرَّض لها الشخص على مدار حياته وكيف يتفاعل معها، فاستقبال الشخص الناس للمشاكل والصدمات يختلف من شخص إلى آخر، وبالتالي تختلف نتيجة تلك الصدمة، ويدخل في ذلك أيضًا المشاكل التي تعرَّض لها الشخص أثناء الطفولة والمراهقة.

وتتسبَّب أيضًا الأمراض العضوية في حدوث الاكتئاب في حالات عديدة، مثل جلطات وأورام المخ، وعندما تتغيَّر نسب المواد الكيميائية في الجسم كأمراض الكبد، وعندما يعطِّل المرض حياة الإنسان لفترة طويلة فيجعله يرقد كثيرًا في البيت مثل الكسور، وإذا كانت هناك آلام مُبرِّحة لا تستجيب للعلاج مثل آلام المفاصل والفقرات الشديدة، ومن هنا تم إيجاد اختبارات نفسية معتمدة للاكتئاب، متوافرة على الإنترنت وفي العيادات والمراكز النفسية، يمكن للمرء أن يجرِّبها بنفسه ويحسب النتيجة ويعرف إذا ما كان لديه هذا المرض أم لا.

هناك مرض واحد عندما يُصاب به البشر يفقدهم جمال روحهم، ويوقف فكر عقولهم، إنه الاكتئاب، الثقب الأسود للنفس، لكن المشكلة أن الثقافة العامة لهذا المرض ليست كافية لمعرفته، ولا وضعه في مكانه الصحيح، ومن هنا يوضِّح الكتاب الفرق بين الحزن والاكتئاب، ومتى يتم تشخيص الاكتئاب، وما أسبابه المختلفة، وأخيرًا يعرض تفاصيل العلاج.

 محمد الشامي: استشاري الطب النفسي، تخرج في كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة 2002، وهو حاليًّا المدير الطبي لموقع شيزلونج، والمؤسس لقسم الطب النفسي بمستشفى سرطان الأطفال 75375، وحاصل على جائزة جامعة القاهرة البحثية.

ومن مؤلفاته هذا الكتاب الذي بين أيدينا فقط.