أسباب الإصابة بمرض التوحد
أسباب الإصابة بمرض التوحد
تنوعت الأسباب حول الإصابة بمرض التوحد، حتى تم التوصل إلى أن العامل الوراثي يلعب دورًا أساسيًّا في الإصابة بالتوحد بنسبة تصل إلى 90%، وتلك النسبة تؤدي إلى توارث المرض في الأجيال القادمة للأسرة الواحدة، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالتوحد في التوائم المتماثلة تكون ضعف نسبتها في التوائم غير المتماثلة، هذا وقد أوضحت الأبحاث أن الأطفال المصابين بالتوحد يظهر لديهم خلل وانخفاض كبير في معدل حمض “GABA” مع ارتفاع في البلازما.
وبجانب العوامل الوراثية، فهناك بعض من العوامل البيئية التي تضاعف من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد ومنها كِبر سن الأب أو الأم، فعلى سبيل المثال إذا كانت الأم كبيرة في السن فقد تتعرض بنسبة أكبر إلى مضاعفات في الولادة وذلك بسبب ضعف عضلة الرحم، ومن العوامل البيئية الأخرى التي تضاعف من الإصابة بالتوحد انخفاض الوزن خلال فترة الحمل أو الولادة، أو حدوث بعض المضاعفات للأطفال حديثي الولادة، وكذلك يمكن أن تزداد عوامل الخطورة إذا أصيبت الأم بالالتهابات في الرحم أو إذا تعرضت للنزيف، وفي أحيان أخرى إذا عانت الأم نقص فيتامين “د”.
والجدير بالذكر أن هناك دراسة قامت على 20 طفلًا مصابين بمرض التوحد، وأظهرت أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبة في التخلص من سموم الكبد مثل الأشخاص الطبيعيين، كما أوضحت بعض الدراسات أن العامل الرئيس في حل مشكلات التوحد هو ممارسة نظام غذائي صحي يساعد على طرد السموم من جسم الطفل وحل اضطرابات الأيض.
الفكرة من كتاب فك شفرة التوحد
منذ سنوات ليست ببعيدة كنَّا لا نسمع عن مرض التوحُّد بهذا الشكل المُفزع، فكل يوم ترتفع معدلات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب في جميع دول العالم، ما دفع العلماء إلى إجراء العديد من الأبحاث التي تعمل على الوقاية منه وتحسين حياة المصابين وأسرهم، وتشجعهم على الاندماج في المجتمع لأن مريض التوحد يعاني قصورًا شديدًا في التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه بعض السلوكيات الصعبة التي تؤثر بشكل مبالغ في نمط حياة المريض داخل الأسرة والمجتمع.
مؤلف كتاب فك شفرة التوحد
محمد حبيب: طبيب مصري واستشاري علوم الإعاقة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واختصاصي أمراض التخاطب والتوحد الطفولي، وحاصل على دكتوراه في التأهيل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، فاز كتابه “فك شفرة التوحد” في مسابقة النشر بدار إضافة للنشر والتوزيع عام 2020.