أساليب للدعم
أساليب للدعم
هناك أساليب كثيرة لدعم مهارات الصداقة وتحسين التفاعل الاجتماعي، وتُصنَّف في فئتين، وهي مجموعة الأساليب التي تُركِّز على الشخص الذي يفتقد الكفاءة الاجتماعية عن طريق تعليمه مبادئ السلوك الاجتماعي وتدريبه على ممارسة ذلك، والمجموعة الأخرى تتركَّز حول الأساليب التي تساعد على تطور المُحيط المرتبط بالشخص المضطرب اجتماعيًّا.
ويتم أولًا تحديد طبيعة الصعوبات التي يعانيها الشخص أثناء تفاعله مع الآخرين، وكذلك تحديد طبيعة المواقف التي يواجه فيها تلك الصعوبات.
وهناك ست طرق من الممكن أن تساعد على جلب محبَّة الناس مثل إظهار الاهتمام لهم والتكلُّم بما يحبونه، وتقديرهم بطريقة مخلصة، فمن المهم أن يكون الشخص ودودًا ومراعيًا لمشاعر غيره، ولديه قدرة على التسامح والمُسالمة.
ويُستحسَن أن يُقدِّم الشخص الراشد بعض التعليمات لصغار العُمر حتى ينمِّي فيهم بعض المهارات عن طريق توجيههم للمشاركة مع أقرانهم في لعبة ما، أو التعاون معهم وإعارتهم الأدوات الشخصية، أو التعبير لهم عن الاهتمام والمساندة والتشجيع.
إن الأطفال والمراهقين بطبعهم يكتسبون رصيدًا من المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل مع الراشدين، سواء كان ذلك في نطاق الأسرة أو المدرسة إمَّا من خلال الاقتداء بهم وإما من خلال التوجيه المباشر مع وجود فرص التفاعل، ومن المهم تقديم الدعم الاجتماعي حتى يتسنَّى للأطفال الذين يعانون العزلة أن يكونوا وسط أقرانهم، فيمكن تشجيعهم على ذلك من خلال تقديم المكافآت أو إظهار الثناء والاستحسان.
وينبغي دائمًا أن يحترم الأشخاص الراشدون ميول أطفالهم وطريقة تفضيلاتهم الاجتماعية، وأن يركِّزوا على تحسين نوعية الأصدقاء وليس كثرة عددهم، فمن الممكن أن يشعر الأطفال بعدم الرضا رغم تعدد علاقاتهم، وهذا لأن الشعور بالوحدة والعزلة النفسية لا يتوقف على قلة عدد الأصدقاء وإنما على فقدان النوعية الملائمة للشخص.
الفكرة من كتاب الصداقة من منظور علم النفس
تحظى الصداقة باهتمام كبير في المجتمع، فالصداقة هي مصدر الدفء في حياتنا ولها تأثير نفسي فينا منذ الصغر، وعلاقة الصداقة تتميَّز عن أي علاقة أخرى، حيث إنها مصدر من مصادر الأمان الحقيقي للشخص منذ طفولته وحتى الشيخوخة، كما أنها قائمة على التفاهم والتقبُّل التام، أي : أنا أُحبُّك لأنك صديقي هكذا بكل ما بك!
مؤلف كتاب الصداقة من منظور علم النفس
الدكتور أسامة سعد أبو سريع: أستاذ مُساعد بقسم علم النفس في جامعة القاهرة، وهو مصري الجنسية ولد في محافظة الجيزة بتاريخ 25 /6 عام 1957، وله العديد من الأوراق العلمية المنشورة والمحاضرات والبرامج التدريبية، فضلًا عن نشاطاته المتعددة في خدمة المجتمع.
من أهم مؤلفاته: “دليل الباحثين إلى المفاهيم النفسية في التراث”، و”علم النفس الاجتماعي”، و”معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية”.