أساليب العبقرية
أساليب العبقرية
لكي نصل إلى الأداء العبقري يجب علينا الموازنة بين إتقان الروتين الصباحي، وتحسين الطقس الليلي، ونحن نعيش وسط تدنٍّ هائل في معدلات النوم عالميًّا، ويعد الإنترنت ووسائل التواصل والأجهزة الإلكترونية، السبب الرئيس لحدوث هذه الظاهرة، وتؤكد الأبحاث أن الضوء الأزرق الصادر من أجهزتنا التقنية يقلل كمية الميلاتونين بداخل أجسامنا، والميلاتونين هي المادة التي تخبر جسدك بأنه بحاجة إلى النوم، وحينما لا ننام بشكل كافٍ فنحن لا نعاني صعوبة فقط في الاستيقاظ مبكرًا، بل يؤدي ذلك إلى تدهور في الصحة، وتقليل الأداء، والشعور بالسعادة، لذا يُفضل النوم في غرفة مظلمة باردة، لا توجد بها أي أجهزة إلكترونية.
ولتحقيق العبقرية في حياتك يلزمك تعلم مبدأ المبادلة، وذلك عن طريق تعلم الموازنة بين العمل بجد وبراعة، مع الراحة العميقة، بحيث تظل تحتفظ بالانتعاش والقوة على مدار حياتك المهنية، واستخدام طريقة التعويض الفائت هذه تزيد من أصول العبقرية الخمسة لديك، وهذه الأصول هي: التركيز الذهني، والقدرة البدنية، وقوة الإرادة الشخصية، والموهبة الأصيلة، والوقت اليومي، وهي تكون في ذروتها صباحًا، وهذا يفسر سبب الرغبة في بدء اليوم على نحو جيد، ويمكن اختصار ذلك في معادلة الأداء الأسطوري التي تقول بأن الضغط + التنشيط = النمو + الاستمرارية.
كل نهاية هي بداية جديدة، وكل ما نمر به يحدث لسبب مفيد، وحينما يغلق باب، يُفتح مكانه باب آخر، لذا ثقوا بأن الحياة تقدم لكم العون والدعم دائمًا، وإن الموارد الأربعة التي تتيح لك تجسيد معجزاتك في العالم هي: أفكارك ومشاعرك وكلماتك وأفعالك، فاحرص على تدريب عقلك أن يفكر فقط بالأفكار التي تخدم مصالحك، وركز أفكارك على ما تمتلكه بالفعل، وليس ما تفتقر إليه، واعلم أن أهم استثمار في حياة الفرد هو صحته، فهي الثروة الحقيقية، وهؤلاء الذين يفقدون صحتهم، ينفقون بقية حياتهم في محاولة لاستعادتها، وحينما تصل إلى أفضل مرحلة من لياقتك الحيوية، ستحصل على السعادة التي تحلم بها، والغد هو مجرد وعد، لذا حاول إبقاء قصر الحياة موضع تركيزك دائمًا، ولا تؤجل السعادة حتى تحظى بمزيد من الوقت
الفكرة من كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
الاستيقاظ في الخامسة صباحًا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرّك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك، وبداخل طيات هذا الكتاب يصحبنا الكاتب في رحلته مع غريبين مكافحين يلتقيان رجلًا غريبًا في إحدى محاضرات التنمية الذاتية، التي تتحدث عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا، ويتضح في ما بعد أن هذا الرجل الغريب ملياردير، ليصبح معلمهما، ويجعلهما يحققان إنجازات مدهشة، ويعطيهما وصفة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وكيفية حماية ساعات الفجر الثمينة، بحيث يكون لدى الشخص مزيد من الوقت للتدريب، وتجديد الذات، والنمو الشخصي، وهذه التمارين قائمة على حقائق العلوم العصبية. والآن هيا بنا لنتعرف طرق استثمار الصباح الباكر، وكيفية تغيير حياتك.
مؤلف كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
روبن شارما : كاتب، ومدرب كندي في التنمية الذاتية وبناء القادة، وهو من أصل هندي، وُلِد في 18 مارس 1965 في نيبال، لوالدين هنديين، ثم انتقل إلى كندا ودرس بها الحقوق، وهو يحظى بشعبية كبيرة، فهو واحد من أبرز خبراء القيادة على مستوى العالم، وترجمت كتبه لأكثر من ٩٢ لغة، وباعت أكثر من ١٥ مليون نسخة.
من أبرز أعماله:
القائد الذي لم يكن له منصب.
مـن الــذي يبكــي حـــين نموت؟
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.