أساسيات وخرافات القيادة
أساسيات وخرافات القيادة
للقيادة العديد من الأساسيات منها الثقة والرؤية، ويمكنك القول إن الثقة تشبه النقود، فكل قائد لديه مقدار محدد من النقود في جيبه، وكل شيء يفعله إما يزيد من مقدار النقود أو يبددها، وتاريخ القائد من النجاح والفشل يصنع فارقًا كبيرًا في مصداقيته واستحقاقه للثقة، وهناك ثلاث سمات رئيسة ينبغي للقائد تجسيدها لبناء الثقة، وهي المقدرة والارتباط والشخصية، فالناس يصفحون عن الأخطاء العابرة بسبب القدرة، ولكنهم لن يثقوا أبدًا بشخص لديه عيوب في الشخصية، فالشخصية تجعل الثقة ممكنة، والثقة تجعل القيادة ممكنة، وعندما تكون شخصية القائد قوية يثق الناس به، ويثقون بقدرته على إطلاق إمكانياتهم وقدراتهم.
رؤية القائد هي كل شيء بالنسبة له، وهي ما تدفع الناس للوثوق به، فالرؤية توجه القائد، وتصبغ هدفه، وتدفعه إلى الأمام، وتشعل حماسه الداخلي، وإذا كنت تفتقر إلى الرؤية فانظر عميقًا في أعماق نفسك، واعتمد على مواهبك الطبيعية ورغباتك، وإذا لم تتمكَّن من إيجاد رؤية فريدة خاصة بك، قم بمصاحبة قائد لديه رؤية تعجبك، كما فعل “روي” شقيق “والت ديزني”، فقد كان رجل أعمال وقائدًا جيدًا ولكن “والت” هو صاحب الرؤية، وقد أسَّسا فريقًا غاية في النجاح، وإحدى أكثر فوائد الرؤية قيمة هي أنها تعمل كمغناطيس فتجذب الناس، وتحفزهم وتوحِّدهم، وكلما كانت الرؤية أعظم جلبت الكثير من الناجحين.
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والخرافات التي يؤمن بها الناس بشأن القيادة والقادة، ومن هذه الخرافات: خرافة الإرادة، فهناك من يقول إن القيادة والإدارة وجهان لعملة واحدة، وهذا خاطئ فالقيادة تُعنى بالتأثير في الناس وإقناعهم بالاتباع، في حين أن الإرادة تركز على الحفاظ على النظم والعمليات، ومن الخرافات أيضًا: رجال الأعمال، فكثيرًا ما يفترض الناس أن موظفي المبيعات ورجال الأعمال قادة، ولكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، فربما يكون الناس يشترون ما يبيعونه لهم، ولكنهم لا يتبعونهم، فهم يستطيعون إقناع الناس للحظة، ولكنهم لا يستطيعون التأثير فيهم لوقت أطول، وهناك خرافة المعرفة، فليس أي شخص يمتلك الذكاء والمعرفة يكون قائدًا، فمستوى الذكاء والتعليم لا يعنيان القدرة على القيادة بالضرورة، وهناك خرافة المنصب، إذ يعتقد أغلب الناس أن القيادة قائمة على المنصب، ولكن القائد هو الذي يصنع المنصب وليس العكس.
الفكرة من كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
مع الانشغال الذي أصاب الناس، وحياتهم السريعة المُتقلِّبة، ومعاناتهم من وفرة المعلومات، قرر جون سي. ماكسويل تأليف هذا الكتاب الصغير؛ ليقوم بتعريف الناس على ما يحتاجونه من أساسيات القيادة، والسمات التي ينبغي لكل قائد اكتسابها وتنميتها، وما الأثر الذي يمكن للقائد أن يتركه في حياة من يقودهم؟
وهذه المعلومات هي نتاج خبرته التي تبلغ ثلاثين عامًا في هذا المجال، ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة من أربعة كتب تُسمَّى بـ”السبيل المختصر”، والتي يوضح من خلالها كيف يصبح الشخص ناجحًا في حياته، فهيا بنا لنتعرف على أسس القيادة!
مؤلف كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
جون سي. ماكسويل : وُلد عام 1947 في جاردن سيتي بولاية ميتشيغان، وهو خبير قيادة، ومتحدث، ومؤلف معروف عالميًّا، حصل على بكالوريوس من جامعة “أوهايو كريستين” في عام 1969، وقام بتأسيس العديد من المؤسسات التي تهتم بمساعدة الناس على تحقيق إمكانياتهم القيادية، كما قام بتأليف أكثر من 60 كتابًا، وبيعت من كتبه أكثر من 13 مليون نسخة، كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز أنه الكاتب صاحب أعلى مبيعات في العالم.
من أهم أعماله:
الفشل البنَّاء.
الفوز مع الناس.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
اكتشف القائد بداخلك.
21 قانونًا لا يقبل الجدل في القيادة.