أدوار متعددة
أدوار متعددة
للأب أدوار متعددة في حياة أبنائه، إذ إن له دورًا ثقافيًّا لأن الطفل بحاجة إلى اكتساب الوعي، وليست المدرسة وحدها المسؤولة عن ذلك، بل إنّ تنشئة الأب لطفله ثقافيًّا ضرورية جدًّا،
بمساعدته على اكتشاف الحياة والآداب بأنواعها والفنون الجميلة والقيم الفاضلة للحضارات، كذلك له دور ديني، لأن أكثر ما يحتاج إليه الإنسان في حياته هو الدين، فكيف تستقيم حياة الطفل إن أهمل والده ذلك؟ فإذا كان يريد السعادة لأبنائه عليه أن يهتم بتعليمهم الفرائض والعقيدة الصحيحة ويحثّهم على أداء العبادات والتعلّق بالله تعالى.
وللأب أيضًا دور اجتماعي يكمن في توجيه طفله لكيفية التكيّف مع الحياة والعالم الخارجي، وأن يلتزم السلوك الحسن، ويوفر له الجوّ الملائم والمناسب، ويساعده على وجود أشخاص حوله يمتازون بالأخلاق الكريمة.
وللأب دور سياسي أيضًا، والسياسة هي دراسة للعلاقات المتبادلة بين الناس، فالمجتمع له قوانين وضوابط، والإنسان يحتاج إلى أن يحترم القوانين وينضبط بها، وعلى الوالد أن يربي ابنه مواطنًا صالحًا وقائدًا وشجاعًا.
وللأب أيضًا دور اقتصادي، فهو الذي يوفر وسائل الراحة والترفيه لأبنائه، بل ويمرّنهم أيضًا على العمل والإنتاج بما يتناسب مع إدراكهم وسنهم، وسيكون من الجيّد أن يتم ضرب الأمثال والقصص التي من الممكن أن يسير الابن في حذوها، أمّا إذا عاش الأب والأم في تذمّر وشكوى مستمرين من العمل والتعب، فسوف يزرعون مفاهيم خاطئة عن النشاط والسعي داخل أولادهم.
الفكرة من كتاب دور الأب في التربية
تحتاج الأبوّة إلى الموازنة ما بين الحزم وإظهار العواطف والحنان، وهي عالم مليء بالمسؤوليات والتنازلات والتضحية، ولكن.. هل كلّ والد يُعتبر جديرًا بهذا اللقب فعلًا؟
هذا ما سيوضحه لك الكتاب، بالإضافة إلى أنه سيكشف لك كثيرًا من أسرار الأبوة السويّة وأساليبها.
مؤلف كتاب دور الأب في التربية
علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التربية”، و”دور الأم في التربية“، و”دُنيا الفتيات المراهقات”.